الخميس نوفمبر 21, 2024

فتوى لعمر خالد عجيبة

قال عمرو في كتابه المسمى «عبادات المؤمن»: ‏‏‏‏‏(ص8) ‏‏‏«‏‏فوجدت أن العيب ليس في كون ‏الناس قساة القلوب أو كارهين ‏للإقبال على الله إنما العيب يكمن في ‏جهل البعض لفضل وثواب العبادة ‏من ناحية وأثرها على سمو ‏أرواحهم واطمئنان نفوسهم ‏وسعادتهم بشكل عام من ناحية ‏أخرى‏».اهـ.

الرَّدُّ:

من العجب العجاب ادعاء أن ‏قسوة القلب أو كرهه الإقبال على ‏الله لا يعتبره عيبًا وهو عيب واضح ‏وفاضح وفادح ثم الأعجب من ذلك ‏يعتبر أن العيب يكمن في جهل ‏البعض لفضل وثواب العبادة وأثرها ‏على سمو أرواحهم…‏

من قال لك يا عمرو أن هذا هو ‏العيب، وهنا أريد أن أوضح في ‏ردّي ما يلي:

‏‏‏‏‏‏‏‏‏إن تعلُّم الصلاة فرض شرعًا لأن ‏الصلاة من المسلم لا تصح من غير ‏معرفة شروط صحتها وشروطها ‏وأركانها ولم يقل أحد من العلماء ‏ولم يثبت نص واحد يفيد أنه يجب ‏على المسلم معرفة ثواب الصلاة أو ‏معرفة أثرها على قلبه وسلوكه ‏فالعجب كيف عكست الأمور حيث ‏اعتبرت قسوة القلب وكره الإقبال ‏على الله ليس عيبًا وجعلت العيب في ‏عدم معرفة ما لا يجب معرفته.

قل لنا بالله يا عمرو ما معنى كره ‏الإقبال على الله وقسوة القلب أليس ‏معناه الوقوع في الكفر أو المعاصي ‏الأخرى وتعاطي المحرمات فهل كل ‏هذا ليس عيبًا! إذا كان هذا ليس عيبًا ‏فما هو العيب؟

‏‏‏‏‏‏‏‏‏أخيرًا: العيب هو الجهل وأشد عيبًا ‏من الجهل أن يكون الشخص جاهلًا ‏ويفتي بجهل فعيب عليك يا عمرو ‏اتقِ الله في نفسك أوَّلًا ثم في الناس ‏ثانيًا وكفاك تغريرًا بالناس، عُد عن ‏مثل هذه الترهات وتعلم الشرع ثم ‏تصدَّ بعد ذلك للتعليم.