وقد وردنا أن صاحب المنار أفتى بحل لحم الخنزير إذا أغلي بالماء إلى درجة مخصوصة من الحرارة يتأكد منها موت المكروبات([1]) ويقول: لأن هذا تذكيتها وقد قال تعالى: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [سورة المائدة: 3]، ثم لعل الميتة عنده كذلك تحل بتذكيتها التذكية المناسبة بدليل {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [سورة المائدة: 3]. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يظهر أن هؤلاء الناس يقولون كل ما يخطر بالبال وتوسوس به النفس. (انتهى كلام الدجوي).
([1]) ومما يتوافق به القرضاوي مع محمد رشيد رضا مسائل الخنزير فلقد قال القرضاوي: يجوز بيع الخمر والخنزير إذا كانت البضاعة الحلال في السوبر ماركت هي الأكثر. وقال يجوز أكل المطعومات التي فيها لحم خنزير إن كان لحم الخنزير فيه يسيرًا وزعم انعقاد الإجماع على أنه يجوز أكل الخنزير إن تحول إلى ملح.