غزوة ذات الرقاع
الثالثة عشرة غزوة ذات الرقاع [27]: بكسر الراء جبل سميت به لأن فيه بقعًا حمرًا وسوادًا أو لترقيعهم راياتهم أو لكونهم لفوا أرجلهم بالخرق أو لأن صلاة الخوف كانت بها فسميت به لترقيع الصلاة فيها على ستة عشر نوعًا، وسببها أنه بلغه أن ثعلبة وأنمارًا جمعوا الجموع، فخرج إليهم في أربعمائة أو سبعمائة واستخلف عثمان وأبا ذر في عشرٍ خلون من المحرم سنة أربع، فوصلها فلم يجد إلا نسوة فأخذنهن وهرب الرجال في رءوس الجبال، وحضرته الصلاة فخاف المسلمون إغارة الكفار عليهم فصلى بهم صلاة الخوف، وغاب خمسة عشر ليلة وعاد للمدينة، وقد اختلف في ترتيب هذه الغزوة وما قبلها فابن إسحاق وابن عبد البر على ما ذكره الناظم، وقدّم بعضهم بدر الموعد عليها.
[27] راجع تفصيل هذه الغزوة في: طبقات ابن سعد [2/46]، السيرة النبوية [2/203]، الدرر [ص/176]، عيون الأثر [2/76]، الكامل [2/174]، فتح الباري [7/416].