غزوة دومة الجندل
الخامسة عشرة غزوة دومة الجندل [29]: بضم الدال وتفتح، وهي ما بين الحجاز والشام وغزوتها أول غزوات الشام وهي على عشر مراحل من المدينة وعشر من الكوفة وثمان من دمشق واثنتي عشرة من مصر، سميت بدومى بن إسماعيل كان نزلها، خرج إليها لخمس ليال من ربيع الأول على تسعة وأربعين شهرًا من هجرته، وذلك أنه بلغه أن بها جمعًا كثيرًا يظلمون من مر بهم ويريدون المدينة فندب الناس واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة وخرج في ألف يسير الليل ويكمن النهار، فنزل بساحتهم فوجدوهم تفرقوا وهربوا ووجد النعم فأصاب منها وبث السرايا فلم يصب أحدًا غير رجل واحد وأسلم وأقام أيامًا ثم رجع، ودخل المدينة في العشرين من ربيع الأول وفيها وادع عيينة بن حصن.
[29] راجع تفصيل هذه الغزوة في: طبقات ابن سعد [2/47]، السيرة النبوية [2/213]، الدرر [ص/178]، عيون الأثر [2/81].