غزوة السَّويق
السابعة غزوة السَّويق: بفتح السين المهملة، وسببها أنه لما رجع الكفار من بدر إلى مكة نذر أبو سفيان أن لا يمس رأسه ماء من جنابة ولا يقرب النساء ولا الدهن حتى يغزو محمدًا، فخرج في مائتي راكبٍ ليبرَّ في قَسَمِهِ، فسلك النجدية حتى نزل على نحو بريد من المدينة، ثم خرج ليلًا حتى أتى بني النضير فضرب على حيي بن أخطب بابه فأبى أن يفتح له فانصرف إلى سلام بن مِشكم وكان سيدهم فأذن له وقراه وسقاه، فاستخبره خبر المصطفى ثم رجع من ليلته حتى أتى أصحابه، فبعث رجالًا فأتوا ناحية العريض بضم العين المهملة وضاد معجمة –واد على ثلاثة أميال من المدينة- فحرقوا من النخيل وقتلوا رجلين من الأنصار ورأى أن يمينه قد انحلت، فبلغ المصطفى فخرج في طلبه في مائتين من المهاجرين والانصار لخمسٍ خلون من ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرًا من هجرته ففاته أبو سفيان وجعل يتخفف للهرب، فألقى جرب السويق وهي عامة زادهم فأخذها المسلمون فسميت به، ولم يلحقهم وغاب خمسة أيام ثم عاد إلى المدينة.