الخميس نوفمبر 21, 2024
  • غزوة أحـد

     

    إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي لـه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله من بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشّرًا ونذيرًا بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّة فجزاه الله عنّا خير ما جزى نبيًا من أنبيائه صلوات الله وسلامه عليه وعلى كلِّ رسول أرسله.

    أما بعد عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ العظيم، أوصيكم بتقوى الله في السرّ والعلن فإنّ تقوى الله ما جاوَرَت قلبَ امرىءٍ إلا وصل ، أوصيكم أيها الأحبّة بأداء ما فرض الله واجتناب ما حرّم الله في جميع أوقاتكم في رمضان وبعده وقبله فإنّ تقوى الله ليست مخصوصة بوقت دون ءاخر، وإنّ ربّنا عزّ وجلّ يرانا كل ساعة وكل لحظة ومطلّع علينا لا تخفى عليه خافية. يقول الله عزّ وجل: {وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين} سورة ءال عمران/166.

    اخوة الإيمان ، نحن اليوم على موعدٍ معكم لنتحدث اليكم عن غزوة أحد وما فيها من عبر وحكم ومواعظ . لَمّا نصر الله عز وجل نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن معه من الصحابة الكرام في غزوة بدر الكبرى وأصيبت قريش فيها بالهزيمة النكراء ورجع فلول المشركين الذين انهزموا منكسرين خائبين إلى مكة ورجع أبو سفيان بن حرب بعيره ، مشى بعض المشركين من كفار قريش وممن أصيب من ءابائهم وأبنائهم وإخوانهم يوم بدر فكلموا ابا سفيان زعيم قريش ، ومن كانت له في تلك العبر من قريش تجارة وقالوا: “يا معشر قريش إن محمدا قد وتركم (اي قتلكم) وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على وحربه لعلنا ندرك منه ثأثرًا بمن أصاب منا” . فرضوا وفعلوا. فلما اجتمعت قريش وهيّأت العدة وجمعت قبائل المشركين لقتال رسول الله عليه السلام وصحبه، خرج هؤلاء المشركون وخرجت معهم بعض نسائهم لتشجيعهم على القتال لئلاّ يفرّوا من القتال .

    مشت جموع المشركين في اتجاه المدينة المنورة حتى نزلوا ببطن الوادي الذي قبل أحد، وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بخبر قريش وخروج المشركين لقتالهم، وكان رجال من الصحابة ممن لم يشهدوا بدرًا قد ندموا على ما فاتهم من سابقة بدر وتَمنّوا الشهادة وقتال العدو ليبلوا ما أبلى إخوانهم يوم بدر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى ليلة الجمعة رؤيا فلمّا أصبح أخبر نفرًا من اصحابه بالرؤيا وأوّلها لهم بقتل بعض اصحابه ورجل من اهل بيته.

    ثمّ إنه عليه الصلاة والسلام استشار صحابته في أمر هؤلاء المشركين فقال لهم: فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتدعوهم حيث نزلوا فإن أقاموا أقاموا بشرِّ مُقام، وإن دخلوا علينا قاتلتموهم فيها” . فقال رجل من الصحابة ممن أكرمهم الله عز وجل بالشهادة يوم أحد وغيرهم ممن فاته يوم بدر: “يا رسول الله اخرج بنا الى أعدائنا لا يرون أنا جَبُنّا عنهم” ، وهنا قام المنافق عبد الله بن أبيّ وقال للرسول عليه الصلاة والسلام: “أقم بالمدينة ولا تخرج إليهم” . فلم يزل الصحابة الذين كان من أمرهم حبّ نيل الشهادة برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل القائد العظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبس درعه الشريف وكان ذلك يوم الجمعة حين فرغ عليه السلام من صلاة الجمعة ثم خرج عليه السلام على أصحابه، وقد ندم الناس فقالوا: استكرَهْناك يا رسول الله ولكن لنا ذلك، فإن شئت فاقعد صلى الله عليك، فما كان من القائد العظيم سيدنا محمد عليه السلام إلا أن قال: “ما ينبغي للنبي إذا لبس لامته (أي درعه) أن يضعها حتى يقاتل” .

    وخرج القائد العظيم محمد بن عبد الله في ألف رجل من أصحابه حتى إذا كان بالشوط وهو مكان بين أحد والمدينة انخزل عنه عبد الله بن أبيّ هذا الرجل المنافق بثلث الناس ، وتابع الرسول العظيم سيره مع من بقي معه وأعطى اللواء للصحابي الجليل مُصعب بن عُمَيْر رضي الله عنه حتى إذا نزل عليه الصلاة والسلام الشُعب من جبل أحد فجعل ظهره وعسكره الى أحد وعبأ جنوده التعبأة العسكرية المطلوبة وكله ثقة وتوكّل على الله. ثم ولعظيم قيادته الحكيمة صلى الله عليه وسلم جعل هناك على الجبل خمسين من الرماة وجعلهم نحو خيل العدوّ وقال لهم: “أيها الرماة إذا أخذنا منازلنا من القتال فإن رأيتم خيل المشركين تحركت وانهزم أعداء الله فلا تتركوا منازلكم إني أتقدّم اليكم أن لا يفارقنّ رجل منكم مكانه وأكفوني الخيل” .

    وبعد هذه التعبئة العظيمة من القائد العظيم محمد عليه الصلاة والسلام دارت رحى الحرب بين الفريقين وجمدت الألْسنة ونطقت الأسنّة وخطبت السيوف على منابر الرقاب والتقى الجيشان ، جيش المسلمين بقيادة الرسول عليه الصلاة والسلام أعظم قائد عرفه هذا العالم، وجيش المشركين وكان على رأسهم سفيان بن حرب . وحملت خيل المشركين على المسلمين ثلاث مرات في كل مرة تُرمى بالنبل من قبل الرماة فترجع مغلولة مهزومة، واندفع المسلمون على المشركين فنهكوهم ضربًا وقتلاً .

    فلما أبصر الرماة الخمسون أنّ الله تبارك وتعالى قد فتح لإخوانهم المسلمين وجعل الدائرة على القوم المشركين ، قالوا فيما بينهم: “والله ما نجلس ها هنا لشىء، وقد أهلك الله العدو، وإخواننا في معسكر المشركين ” . فخالفوا وصيّة نبيهم عليه الصلاة والسلام وتركوا أماكنهم التي كان عهد إليهم النبي عليه الصلاة والسلام أن لا يتركوها وتنازعوا وفشلوا وعصوا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهنا أقبلت خيل المشركين من وراء ظهور المسلمين بعد أن انكشفوا بسبب ترك الرماة منازلهم وأوجفت في المسلمين ضربًا وقتلاً وصرخ صارخٌ: ألا إن محمدًا قد قتل ، وتفرق المسلمون وقتل منهم من قتل وانهزم المخالفون لرسول الله متفرّقين. وأما رسول الله فلم يُهزم ولم يخسر، ولم يبقَ معه سوى أحد عشر رجلاً من الأنصار كلهم قتلوا دفاعًا عن النبي عليه الصلاة والسلام ولم يبقَ منهم إلا الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه الذي قاتل دفاعًا عن رسول الله حتى أصيبت أنامله .

    وبعد ذهاب العدو انتشر المسلمون يتَتَبّعون قتلاهم، فلم يجدوا قتيلاً إلا وقد مثّل به المشركون إلا الصحابي الجليل حنظلة بن أبي عامر الذي كان يسمى غسيل الملائكة حيث رأى رسول الله عليه الصلاة والسلام الملائكة تغسله لأنه خرج للجهاد في سبيل الله وهو جنب ، ووجد الرسول عليه الصلاة والسلام بين القتلى عمّه حمزة بن عبد المطلّب وقد مُثِّل به حيث بُقر بطنه عن كبده وقطع أنفه وأذناه فحزن عليه السلام حُزنًا شديدًا وصبر على ما شاهد صبرًا جميلاً .

    اخوة الإيمان، لقد دفن الرسول العظيم قتلى المسلمين ومنهم عمّه حمزة سيّد الشهداء في جبل أحد ثم عاد مع صحابته إلى المدينة صابرين محتسبين، وكان عدد من استشهد من المسلمين يوم أحد من المهاجرين والأنصار تسعة وأربعين رجلاً ماتوا شهداء في سبيل الله ونالوا شرف الشهادة .

    اخوة الإيمان ، لقد كان يوم أحد يوم بلاء وتمحيص للمسلمين ، أكرم الله عزّ وجلّ فيه من أكرم من المسلمين بالشهادة وابتلي فيه المسلمون بلاءً شديدًا ، ولقد أصيب نبيّنا عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد بعظيم البلاء، فقد رأى عليه السلام بأمِّ عينيه ما فعل المشركون بأصحابه وكيف مثّلوا بالقتلى منهم، وكُسرت رباعيّته وشُجّ في وجهه الشريف وجُرحت شفته الشريفة وصار الدم يسيل على وجهه الشريف، ولقد حزن عليه السلام حزنًا شديدًا على قتل المشركين عمّه حمزة أسد الله وسيّد الشهداء والتمثيل به بعد موته فصبر عليه الصلاة والسلام صبرًا جميلاً محتسبًا الأجر من الله تعالى .

    اخوة الإيمان ، إن لنا في غزوة أحد عِبَرًا وحِكما عظيمة، فالله عزّ وجلّ يقول في كتابه: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} سورة النور/63 .

    ويقول عزّ من قائل: {ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبينًا} سورة الأحزاب/36 .

    إنّ الرماة الذين أوصى إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلازموا منازلهم لَمّا عصوا نبيهم وخالفوا أمره أنزل الله تعالى بهم الهزيمة جزاء لهم على مخالفة أمر نبيهم، فكانوا هم السبب فيما نزل بإخوانهم المسلمين من البلاء الشديد.

    وليعلم إخوة الإيمان أن نبي الله عليه السلام لم يخسر في غزوة أحد أبدًا لأنه رابح في المعنى عند الله فليكن لنا في ذلك موعظة بليغة.

    أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم

     

     

    الخطبة الثانية:

     

    إنّ الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أنّ محمّدًا عبد ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى كلِّ رسول أرسله.

    أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ العظيم. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {يا أيها الناس اتقوا ربّكم إنّ زلزلة الساعة شىء عظيم ، يوم ترونها تُذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت وتضع كلّ ذات حملٍ حملها، وترى الناس سُكارى وما هم بسُكارى ولكنّ عذاب الله شديد}.

    أيها الأحبّة، إن عيد الفطر المبارك الذي هو اليوم الأول من شوال هو عيد فرحة وبهجة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ففيه تعمّ البهجة والسرور بين المسلمين وفيه تكثر الخيرات والمسرات فيما بينهم، فهنيئًا لنا بهذا العيد المبارك، نسأل الله عز وجل أن يعيده على المسلمين في العام القابل وقد تحررت أراضيهم المسلوبة وتحسنت احوالهم وانتصروا على اعدائهم.

    تقبل الله طاعاتكم وغفر الله تعالى ذنوبكم وكل عام وأنتم بخير .

    وأذكّركم اخوة الإيمان بأنه وقد أَهَلّ علينا عيد الفطر المبارك انه يندب صوم ستة ايام من شوال بعد يوم الفطر المبارك، ويندب ان يكون صيام هذه الايام الستة متتابعة بعد يوم العيد فإن فرّقها حصلت السنة. فقد صح أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر” (رواه مسلم) .

    وأذكّركم يا عباد الله بالإقبال على الصدقة، وأذكّر بما فيها منافع عظيمة، وأذكّر بأنها اقسام بعضها افضل من بعض وانّ منها ما يقال عنه صدقة جارية يؤجر صاحبها حتى بعد وفاته طالما الناس ينتقعون بها كالتي تكون لبناء المدارس الإسلامية لتعليم الدين ، ومنها ما ينفع لدفع البلايا والمصائب ومداواة المرضى . فقد ورد في الحديث: “داووا مرضاكم بالصدقة” .

    فقد حكي انّ رجلاً جاء إلى أحد الصالحين يشكو له مرض ولده الشديد وشكوى الأطباء من صعوبة حالته فقال له تصدق على نية شفائه ففعل ثم أجريت له الفحوصات بعد ذلك بمدة فلم يجد الأطباء به شيئا فدُهشوا كما دهش والده .

    وتذكّروا حديث رسول الله: “الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار” .

    وتذكّروا قول الله عزّ وجلّ: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنتبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء} .

    واعلموا أنّ في الصدقة من الأسرار الشىء الكثير إذا كانت من حلال ، وأنّ التصدّق بدرهم واحد من حلال خير من دفع ءالاف الدراهم من حرام.

    وتذكّروا أنّ الصحابة فدَوْا الرسول والدعوة والدين بمالهم وأنفسهم مثلما فعلت نُسَيْبة المازنية ومصعب وقتادة عندما دافعوا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    وتذكّروا أنّ أبا بكر تصدّق بكلِّ ماله، فلمّا سأله رسول الله: “ماذا أبقيت لأهلك قال: أبقيت لهم الله ورسوله” . وعمر بن الخطاب تصدّق بنصف ماله، وعثمان بن عفّان تصدّق بالكثير الكثير، وعبد الرحمن بن عوف كذلك. فهلمّوا إلى صدقة تكون سببًا في نجاتكم إن شاء الله أو ترفعوا بسببها درجات عند الله.

    ربّنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ربّنا ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا، اللهمّ استر عوراتنا وءامن روعاتنا، اللهمّ اكفنا ما أهَمّنا وقنا شرّ ما نتخوّف، اللهمّ لا تجعل الدنيا أكبر هَمّنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا. اللهم مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعنك واجعل القرءان ربيع قلوبنا ونورًا لأبصارنا وجوارحنا وأكرمنا بحفظه واحفظنا ببركته إنّك سميع مجيب الدعوات.

    واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ  ]إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا[ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيم وبارِكْ  على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: {يا أيها الناس اتقـوا ربكـم إنّ زلزلة الساعة شىء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكنّ عذاب الله شديد}، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنّا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون .اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.