الإثنين ديسمبر 23, 2024

غزوةُ حُنينٍ (1)

 

وكانت في شوّالٍ سنة ثمانٍ للهجرة، وفيها نصر الله رسوله ومن معه من المؤمنين على المشركين أهل الشرك والباطل وقد كان من أمرها:

أن النبي r بعدما أقام بمكة عام الفتح نصف شهر لم يزد على ذلك، جاءت هوازنُ وثقيفٌ فنزلوا “يحنين” وهو وادٍ بين مكة والطائف، وهم يؤمئذٍ عامدون يريدون قتال النبي r وكانت الرياسة في جميع عسكر المشركين لمالك بن عوف النّصريّ.

فلما سمع بهم رسول الله r بعث إليه عبد الله بن أبي حدردٍ الأسلميّ، وأمره أن يدخل في الناس فيقيم فيهم حتى يأتيه بخبرهم، فأتى وأخبر رسول الله بما شاهد فيهم. فعزم رسول الله r على قصدهم وخرج في اثني عشر ألفًا من المسلمين حتى أتى وادي “حنينٍ”.

وكانت هوازن قد كمنت في جنبتي الوادي وذلك في غبش الصبح فحملت على المسلمين حملة رجلٍ واحدٍ فانهزم جمهور المسلمين وفرَّ قسمٌ فرارًا لم يكن بعيدًا، ولم يحصل من جميعهم وإنما كانت هزيمتهم فجأةً لانصبابهم عليهم دفعةً واحدةً ورشقهم بالسهام ونحو ذلك.

ولم يرد أن النبيّ r انهزم وقد قالت الصحابة كلُّهم: إنه r ما انهزم، ولم ينقل أحد قطٌّ أنه انهزم r في موطنٍ من المواطن. وقد نقلوا إجماع المسلمين على أنه لا يجوز أن يعتقد انهزامه r ولا يجوز ذلك عليه.

فقد ثبت رسول الله r ومعه نفرٌ من المهاجرين والأنصار وأهل بيته منهم أبو بكرٍ وعمر وعليّ والعباس لم ينهزموا.

 

أسئلة:

  • أين تقع حنين؟
  • ما هو تاريخ الغزوة؟ كم كان عدد المسلمين الذي شاركوا فيها مع الرسول؟
  • هل كمن الكفار للسملمين؟ كيف؟
  • ما الدليل على أن الرسول r لم ينهزم في موطن من المواطن؟
  • من ثبت مع الرسول في غزوة حنين؟