يقول عمرو خالد في كتابه المسمّى «أخلاق المؤمن» (ص202): «فالأصل في صفات الله الرحمة أما الغضب فنتيجة أعمالك وليس صفة لازمة، فصفته اللازمة والدائمة هي الرحمة».اهـ.
الرَّدُّ:
أنت يا عمرو أتيت بقبائح وفضائح حيث نسبت التغير لله تعالى فمن قال قبلك إن لله صفات لازمة وصفات غير لازمة من أين أتيت بهذا التقسيم القبيح؟! ألا تعلم أن صفات الله تعالى أزلية لا تتغير لأن التغيير هو من صفات المخلوقين وأن صفاته لا تتأثر بالزيادة ولا بالنقصان ولا بالزوال ولا بالانفعالات ولذلك يقول أهل السُّنَّة إن رضاه وغضبه صفتان لله تعالى ليستا كرضانا وغضبنا، أي: ليستا انفعالاً نفسانيًا كما قال الإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة شرقًا وغربًا «وربنا يغضب ويرضى لا كأحد من الورى»، أي: لا يشبه غضبه غضب الخلق، أي: ليس انفعالًا يحدث في النفس ولا يشبه رضاه رضى الخلق، أي: ليس انفعالًا أيضًا، فما أشد جهلك بأصول الدين!!.