يقول عمرو خالد في كتابه المسمّى «عبادات المؤمن» صحيفة (84): «فما ترك عبد الله رضي الله عنه قيام الليل بعد سماعه هذا الحديث من الرسول صلى الله عليه وسلم وكان لا ينام إلا قليلًا.. فهل تحب أو ترضى أن يحزن عليك أو يغضب منك الرسول صلى الله عليه وسلم».اهـ.
الرَّدُّ:
ما الذي دعاك يا عمرو أن تقول أن الرسول يغضب من تارك قيام الليل وقد ذكرت قبل صحائف في نفس الكتاب أن قيام الليل سنّة مندوبة للمسلمين وليس واجبًا ألا تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله وهذا يعني على زعمك أن قيام الليل فرض على المسلمين أو يعني أنك لا تفهم ماذا يعني غضب رسول الله ولا تعلم متى يغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم. من قال لك إن الرسول يغضب من ترك السُّنَّة هذا محض هراء وافتراء فتارك السُّنَّة لا يعاقب ولا يعاتب وهذا أمر مجمع عليه فتنبه.
وهذا البخاري روى عدة أحاديث على أن قيام الليل سنّة وليس بواجب تحت عنوان (باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل والنوافل…) ثم سرد الأحاديث.