الخميس نوفمبر 21, 2024

عمرو خالد يخلط في حقيقة سدرة المنتهى

يقول عمرو خالد في كتابه المسمّى «أخلاق المؤمن» (ص198):

«وسيدخل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى ومعه جبريل وفجأة توقف جبريل يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فالتفتُ إلى جبريل فإذا هو كالحِلْسِ البالي»».اهـ.

الرَّدُّ:

  • يبدو أن عمرو خالد لا يفهم ما معنى سدرة المنتهى ولو علم أنها شجرة لما قال وسيدخل النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل إليها.

وأما كون أن سدرة المنتهى شجرة فقد قال القرطبي في تفسيره (ج17 ص94) في تفسير الآية: «والسدر شجرُ النَّبقِ وهي في السماء السادسة وجاء في السماء السابعة والحديث بهذا في «صحيح البخاري» الأول ما رواه مُرة عن عبد الله قال لما أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة» الحديث.

الحديث الثاني رواه قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لما رُفعت إلى سدرة المنتهى في السماء السابعة»… الحديث.

ثم قال القرطبي قلت:

«وكذا لفظ مسلم من حديث ثابت عن أنس «ثم ذُهب بي إلى سدرة المنتهى وإذا أوراقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقِلال فلما غشيها من أمر الله U ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع نعتها من حسنها»».

وأما حديث فالتفت إلى جبريل فإذا هو كالحِلس البالي الذي أورده عمرو خالد فهو ضعيف لا يثبت ومعناه: أن جبريل صار من خشية الله مثل هذا الذي يوضع على ظهر الدابة لكن فيه كلمة قبيحة بعد هذا الموضع وهي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال فعلمتُ أن أخشى لله مني فهذا باطل؛ لأنه لا يوجد في خلق الله أخشى لله من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.