الخميس نوفمبر 21, 2024

عمرو خالد يأتي بدين جديد في أمر الصدق والكذب

  • يقول في (ص92) من الكتاب السابق نفسه: «إن أكثر صفة يكرهها النبي صلى الله عليه وسلم في بني ءادم هي الكذب».اهـ.

الرَّدُّ:

أبغض الخصال على الإطلاق إلى الله ورسوله الكفر الذي هو أكبر الكبائر والعياذ بالله والكفر ذنب لا يغفره الله إلا بالإسلام والكافر يخلد في نار جهنم إلى ما لا نهاية له.

فأين الكذب على الناس من الكفر يا عمرو.

  • يقول في (ص93) من نفس الكتاب: «ولكن إذا أصبح الصادق كذوبًا والكاذب صادقًا فاعلم أن الساعة قربت».اهـ.

الرَّدُّ:

عمرو خالد جاهل باللغة وبالشرع ولذلك لم يفهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فعبّر بهذا التعبير والذي جاء في الحديث أنّ من علامات الساعة أن يُكذَّب الصادق ويصدَّق الكاذب وليس أن يصبح الصادق كذوبًا أو الكاذب صدوقًا.

  • ويقول في (ص96) من الكتاب نفسه: «ولذلك لا يمكن أن يجتمع إيمان وكذب في قلب واحد».اهـ.
  • وقال في (ص106): «سئل النبي صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم قالوا: أيكون المؤمن بخيلًا؟ قال: نعم، قالوا: أيكون المؤمن كذابًا: قال لا».اهـ.

الرَّدُّ:

الذي لا يجتمع في قلب واحد هو الإيمان وتكذيب الله والرسول أما أن يطلق القول بأن الإيمان والكذب لا يجتمعان كما فعل عمرو خالد فهذا من بدعه العجيبة ففي هذا العصر وفي غيره من العصور كذب كثير من المسلمين؛ بل أين الذي لم يكذب قط إلا النادر فعند عمرو خالد أغلب المسلمين في الأزمنة الماضية وهذه الأزمنة كفار كفّرهم بغير حق، وكفاه هذا خزيًا وإنما الكذب ذنب من الذنوب منه ما يكون كبيرًا ومنه ما يكون صغيرًا ومنه ما يجوز في حالات مخصوصة بينها الشرع.

أما الحديث الذي رواه فهو وإن كثر على الألسن فهو غير صحيح قال ابن عبد البر: «لا أحفظه مسندًا بوجه من الوجوه».اهـ. ونقل ذلك عنه الحافظ السيوطي وأقره، فلا يصح الاستشهاد به على ما أراده عمرو خالد زد على ذلك أنّ ظاهره مخالف للكتاب والسُّنَّة فإن كنت لا تعلم هذا يا عمرو فاعلم واتقِ الله فإنك تهلك نفسك بجهلك وتُضِلُّ الناس.