الأحد أبريل 13, 2025

شيخ المجسمة ابن تيمية كان نزيل السجون وربما ما بقي سجن إلا دخله

شيخ المجسمة ابن تيمية كان نزيل السجون، وربما ما بقي سجن إلا دخله، والغريب العجيب لماذا لم يتفكر الكثير في الأسباب التي أدت الى سجن ابن تيمية، ولماذا لم يُسجن إلا ابن تيمية ولم يُسجن أحد غيره من علماء عصره ولماذا لم نسمع أن هناك من دافع عنه أثناء سجنه من العلماء!!!

على كل حال من لديه الأسباب التى أدت الى ذلك من أحفاده الوهابية الذين أحيوا تراثه وقاموا بإعادة إيقاذ الفتنة بطباعة كتبه واتخذوه حكماً على الأمة سلفها وخلفها فليتحفنا بها ويخبرنا عن أسباب سجنه كل هذه المدة.
سجن ابن تيمية الحراني (سبع مرات) لمدد متفاوتة بلغ مجموعها الإجمالي خمس سنوات.

السجنة الأولى: في دمشق عام 693 هـ، وكانت مدتها قليلة.

السجنة الثانية: كانت في القاهرة، وكانت مدتها سنة ونصف من يوم الجمعة 26/9 رمضان 705هـ إلى يوم الجمعة 23/3 ربيع أول 707هـ؛ كانت بدايتها في سجن (برج)، ثم نقل إلى الجب بقلعة الجبل، وسببها كما ذكره ابن كثير في تاريخه (البداية والنهاية) في حوادث 705هـ، كان مسألة العرش، ومسألة الكلام، ومسألة النزول.

السجنة الثالثة: كانت بمصر أيضاً، ولمدة قليلة، أسبوعين من 3/10/707هـ إلى 18/10/707هـ، وسببها تأليفهُ كتاباً في الاستغاثة.

السجنة الرابعة: بمصر كذلك في قاعة (الترسيم)، لمدة شهرين أوتزيد، من آخر شهر شوال 707هـ، إلى أول سنة 708هـ.

السجنة الخامسة: كانت بالإسكندرية من يوم 1/3/709هـ إلى 8/10/ 709هـ، لمدة سبعة شهور.

السجنة السادسة: كانت بدمشق لمدة ستة أشهر تقريباً من يوم الخميس 12/7/720هـ إلى يوم الإثنين 10/1/721هـ، بسبب الحلف بالطلاق.

السجنة السابعة: بدمشق لمدة عامين وثلاثة أشهر ونصف تقريباً، من يوم الإثنين 6/8/726هـ إلى ليلة الإثنين 20/11/728هـ، حيث أخرج فطيسا من سجن القلعة إلى المزبلة، وكانت بسبب مسألة إنكارهِ شد الرحل لزيارة النبي عليهِ الصلاة والسلام وإعتبارهِ أن هذا السفر هو سفر معصية لا تُقصر فيه الصلاة.

البعض يسأل: الخليفة لماذا كان يطلق سراحه ولم يعدمه؟
الرد :
إن ابن تيمية كان كلما سجن يتشهد أمام الخليفة ويتراجع ظاهريًا عن كلامه ولكن عندما يخرج يأتي بفتاوى جديدة فآخر مدة قضاها بالسجن ولم يُطلق سراحه إلى أن مات في السجن.