📌 الاستواء 📌
📌 كتاب تفسير الطبري
👈 *﴿ثُمَّ اسْتوى إلى السماء﴾. علا عليها عُلُوَّ مُلكٍ وسُلطانٍ لا عُلُوَّ انتقالٍ وزوال*
📌 كتاب إيضاح الدليل لبدر الدين بن جَماعة. طبع دار اقرأ ص١٣١
👈 *”واتّفق السلف وأهل التأويل على أنّ ما لا يليق من ذلك بجلال الرب تعالى غير مراد، كالقعود والاعتدال، واختلفوا في تعيين ما يليق بجلاله من المعاني المحتملة كالقصد والاستيلاء، فسكت السلف عنه وأوّله المؤوّلون على الاستيلاء والقهر، لتعالي الرب عن سِمات الأجسام، من الحاجة إلى الحيّز والمكان، وكذلك لا يوصف بحركة أو سكون أو اجتماع وافتراق لأن ذلك كله من سمات المحدثات وعروض الأعراض والربّ مقدّس عنه. فقوله تعالى ﴿اسْتوى﴾ يتعيّن فيه معنى الاستيلاء والقهر لا القعود والاستقرار، إذ لو كان وجوده تعالى مكانيًا أو زمانيًا للزم قِدم الزمان والمكان أو تقدمهما عليه، وكلاهما باطل. فقد صح في الحديث:”كان الله ولا شيء معه”*
📌 كتاب “الأسماء والصفات” للحافظ البيهقي، طبع دار الكتاب العربي، ط٢\ج٢\ص ١٣٩
👈 *”وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش، هو أنه مماس له أو متمكّن فيه أو متحيّز في جهة من جهاته، لكنه بائن (أي غير مشابه) من جميع خلقه، وإنما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به، ونفينا عنه التكييف، إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”*
📌 “الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة” للحافظ البيهقي، طبع دار الكتب العلمية، ط۲\ص٥٤ – ٥٥
👈 “باب القول في الاستواء”. *”وَالْأَخْبَارُ فِي مِثْلِ هَذَا كَثِيرَةٌ، وَفِيمَا كَتَبْنَا مِنَ الْآيَاتِ دَلَالَةٌ عَلَى إِبْطَالِ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ أَنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِذَاتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾، إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ بِعِلْمِهِ لَا بِذَاتِهِ”*.اهـ. فيُفهم من هذا أنّه لا يقال عن الله تعالى موجود بذاته في كلّ مكان، إنما الصواب أن يقال الله موجود بلا جهة ولا مكان.
📍 وقال في ص٥٧:
👈 *”وَفِي الْجُمْلَةِ يَجِبُ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ اسْتِوَاءَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيْسَ بِاسْتِوَاءِ اعْتِدَالٍ عَنِ اعْوِجَاجٍ وَلَا اسْتِقْرَارٍ فِي مَكَانٍ، وَلَا مُمَّاسَّةٍ لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ، لَكِنَّهُ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا أَخْبَرَ بِلَا كَيْفٍ بِلَا أَيْنَ، بَائِنٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ، وَأَنَّ إِتْيَانَهُ لَيْسَ بِإِتْيَانٍ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، وَأَنَّ مَجِيئَهُ لَيْسَ بِحَرَكَةٍ، وَأَنَّ نُزُولَهُ لَيْسَ بِنَقْلَةٍ، وَأَنَّ نَفْسَهُ لَيْسَ بِجِسْمٍ، وَأَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِصُورَةٍ، وَأَنَّ يَدَهُ لَيْسَتْ بجَارِحَةٍ، وَأَنَّ عَيْنَهُ لَيْسَتْ بِحَدَقَةٍ، وَإِنَّمَا هَذِهِ أَوْصَافٌ جَاءَ بِهَا التَّوْقِيفُ، فَقُلْنَا بِهَا وَنَفَيْنَا عَنْهَا التَّكْيِيفَ، فَقَدْ قَالَ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، وَقَالَ: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾، وَقَالَ: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾”* وهذا ما عليه أئمة السلف والخلف.
📌 كتاب “التفسير الكبير”. طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج٢٢\ص٦ يقول الإمام الرازيّ:
👈 *”قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ﴾ فَإِذَا كَانُوا حَامِلِينَ لِلْعَرْشِ وَالْعَرْشُ مَكَانُ مَعْبُودِهِمْ فَيَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ الْمَلَائِكَةُ حَامِلِينَ لِخَالِقِهِمْ ومعبودهم وذلك غير معقول لأنّ الخالق هُوَ الَّذِي يَحْفَظُ الْمَخْلُوقَ أَمَّا الْمَخْلُوقُ فَلَا يَحْفَظُ الْخَالِقَ وَلَا يَحْمِلُهُ”*
📍 وفي ج١٤\ص٩۳:
👈 *”أَنَّهُ تَعَالَى قَالَ: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ﴾ فَلَوْ كَانَ إِلَهُ الْعَالَمِ فِي الْعَرْشِ لَكَانَ حَامِلُ الْعَرْشِ حَامِلًا لِلْإِلَهِ فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ الْإِلَهُ مَحْمُولًا حَامِلًا وَمَحْفُوظًا حَافِظًا وَذَلِكَ لَا يَقُولُهُ عَاقِلٌ”*
📍 وفي ج٤\ص٨۳ ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْش﴾
👈 قال : *”أما قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْش﴾، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ مِنْهُ كَوْنَهُ مُسْتَقِرًّا عَلَى الْعَرْشِ وَيَدُلُّ عَلَى فَسَادِهِ وُجُوهٌ عَقْلِيَّةٌ وَوُجُوهٌ نَقْلِيَّةٌ”*.
👈 ثم قال: “وَالْكُلُّ بَاطِلٌ فَالْقَوْلُ بِكَوْنِهِ فِي الْمَكَانِ وَالْحَيِّزِ بَاطِلٌ قَطْعًا”.
📍 وفي ج١٤\ص٩٤ ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ﴾
👈 قال: *”فثبتت بمجموع هذه الدلائل العقلية والنقلية أنه لا يمكن حمل قوله: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ﴾ على الجلوس والاستقرار وشغل المكان والحيّز”*.
📌 كتاب الوصية لأبي حنيفة (١٥٠هـ)
👈 *”ونُقِرّ بأنّ الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة واستقرار عليه وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج فلو كان محتاجًا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ولو كان محتاجًا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله ؟! تعالى عن ذلك علوًا كبيرا”*
📌 كتاب تفسير البيضاوي
👈 *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ استوى أمره أو استولى، وعن أصحابنا أن الاستواء على العرش صفة لله بلا كيف، والمعنى أنّ له تعالى استواء على العرش على الوجه الذي عناه منزَّهًا عن الاستقرار والتمكّن”*
📌 كتاب تفسير النسفي
👈 *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ أي استولى، فقد يُقَدَّسُ الديّانُ عن المكان والمعبود [أي بحقّ] عن الحدود [أي الحجم]”*
📌 كتاب تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي
👈 *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ لا يتعيّن حمل الآية على ظاهرها، هذا مع الدلائل العقلية التي أقاموها على استحالة ذلك. وقال الحسن استوى أمره*.
📌 كتاب تفسير الثعالبي
👈 *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ معناه عند أبي المعالي وغيره من حذّاق المتكلمين: الْمُلْكُ والسلطان، وخصَّ العرش بالذكر تشريفا له إذ هو أعظم المخلوقات [أي حجمًا]”*
📌 كتاب إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري للقسطلاني طبع المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر ط٧\ص١٤٤
👈 *”﴿ثُمَّ اسْتَوَى﴾ استولى ﴿عَلَى الْعَرْشِ﴾ أضاف الاستيلاء إلى العرش وإن كان سبحانه مستوليا على جميع المخلوقات لأن العرش أعظمها [أي حجمًا] وأعلاها، وتفسير العرش بالسرير والاستواء بالاستقرار كما يقوله المشبهة باطل لأنه تعالى كان قبل العرش ولا مكان وهو الآن كما كان لأن التغيّر من صفات الأكوان [أي المخلوقات]”*
📌 كتاب “الإرشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد” طبع دار الكتب العلمية ط١\ص٢٢
👈 *”لم يمتنع منا حمل الاستواء على القهر والغلبة، وذلك شائع في اللغة، إذ العرب تقول استوى فلان على الممالك إذا احتوى على مقاليد الْمُلك واستعلى على الرقاب. وفائدة تخصيص العرش بالذكر أنه أعظم المخلوقات [أي حجمًا] في ظنّ البريّة، فنَصّ تعالى عليه تنبيها بذكره على ما دونه”*
📌 كتاب “التفسير الكبير”. طبع دار الكتب العلمية ط٢\ج٢٢\ص٦ يقول الإمام الرازيّ:
👈 *”﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرَشِ اسْتَوَى﴾ المشبّهة تعلّقت بهذه الآية في أن معبودهم جالس على العرش وهذا باطل بالعقل والنقل من وجوه”*.
👈 ثم قال: *”وسادسها: قوله تعالى ﴿ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية﴾ فإذا كانوا حاملين للعرش والعرش مكان معبودهم فيلزم أن تكون الملائكة حاملين لخالقهم ومعبودهم وذلك غير معقول لأنّ الخالق هو الذي يحفظ المخلوق أما المخلوق فلا يحفظ الخالق ولا يحمله”*
📌 كتاب بهجة النفوس لأبي جمرة. طبع دار الكتب العلمية ج٣\ص١٧٦:
👈 *”﴿الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ أي استوى أمره ونهيه وما شاء من حكمه”*
📌 كتاب شرح العقيدة الصغرى لاسماعيل الحامدي. طبع مطبعة مصطفى الحلبي وأولاده بمصر ص٢٠
👈 *”وأما قوله تعالى في سورة طه ﴿الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ فمعناه والله أعلم أنه مستول بقهره وعظمته وسلطانه، وليس المعنى أنه جالس على العرش لأن هذا من صفات الحوادث وهو محال في حقه تعالى، وبالجملة فكل ما خطر ببالك من صفات الحوادث فالله بخلاف ذلك”*
📌 كتاب “تفسير النسفي”. طبع دار النفائس ط١\ص۲۲٠، في تفسير قول الله تعالى: ﴿ثُمَّ استَوَى عَلَى العَرْشِ﴾ في سورة يونس
👈 قال: *”أي استولى فقد يقدس الديّان عن المكان والمعبود عن الحدود”
📌 كتاب “إحياء علوم الدين”. طبع دار الكتب العلمية ط١\ج١\ص ١٢٩
👈 قال الإمام الغزالي: *”وأنه لا يحده المقدار ولا تحويه الأقطار، ولا تحيط به الجهات، ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات، وأنه مستوٍ على العرش على الوجه الذي قاله، وبالمعنى الذي أراده، استواءً منزّهًا عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته”*
👈 ثم قال ص١٣٠: تعالى عن أن يحويه مكان كما تقدّس عن أن يحدّه زمان، بل كان قبل أن خلق الزمان والمكان وهو الآن على ما عليه كان.
📌 قال الشيخ كمال الدين البياضي في كتاب “إشارات المرام من عبارات الإمام أبي حنيفة النعمان في أصول الدين”، طبع دار الكتب العلمية ط١\ص١٦٣
👈 *”وقال أبو حنيفة في الوصية وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ولو كان في مكان لكان محتاجًا إليه بالضرورة ولم يكن حافظًا له لأنّ المتمكّن محتاج إلى مكانه بحيث يستحيل وجوده بدونه فلو كان محتاجًا إليه بالقرار لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره وحفظه لأنّ المحتاج عاجز في نفسه فكيف يقدر على تدبير غيره”*.