الإثنين ديسمبر 8, 2025

س21: تكلم على عذاب القبر.

يجب الإيمان بعذاب القبر، وهو ثابت بالإجماع([1])، ومن أنكره كفر.

قال تعالى: {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}([2]) [غافر: 46].

الحديث: «استعيذوا بالله من عذاب القبر»([3]). البخاري، الأدب المفرد، (باب من ذكر عنده النبي ﷺ، 1/340).

[1])) الإجماع: هو اتفاق مجتهدي أمة محمد ﷺ على مسألة دينية في عصر من العصور، فلا يدخل في الإجماع غير المجتهد.

* قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} [طه: 124] المراد بالذكر هنا القرءان، كما هو ظاهر في تتمة الآيات {فنسيتها} [طه: 126]؛ أي: تركتها، وقوله: {وكذلك اليوم تنسى} بطه: 126]؛ أي: تترك من رحمة الله.

عرف كون المراد بها عذاب القبر من الحديث المرفوع إلى النبي ﷺ الذي فسر هذه الآية: {معيشة ضنكا} [طه: 124] بعذاب القبر. ابن حبان، صحيح ابن حبان، (كتاب الجنائز وما يتعلق بها مقدما أو مؤخرا، باب ما جاء في الصبر وثواب الأمراض والأعراض، 4/127 وما بعدها). وفي هذا دليل على أن الميت في القبر بعد عود الروح إليه يكون له إحساس بالعذاب إن كان من المعذبين للكفر أو للمعاصي.

* ومن معاني النسيان في اللغة: الترك، أي: تترك من رحمة الله.

[2])) آل فرعون هم أتباع فرعون، وهي دليل على إثبات عذاب القبر. الفخر الرازي، تفسير الفخر الرازي، 27/74.

[3])) أحاديث عذاب القبر تواتر تواترا معنويا، ومعنى التواتر المعنوي أن معنى الحديث تواتر عن رسول الله ﷺ، ورد في المسانيد والصحاح والسنن، وإن لم يرد باللفظ عينه، لكن المعنى متفق، فهذا تواتر معنوي.