الإثنين ديسمبر 8, 2025

س19: كيف يكون الدخول في الإسلام؟

بالنطق بالشهادتين بنية الدخول في الإسلام وليس بقول: «أستغفر الله»([1])، أما قول الله تعالى إخبارا عن نوح u أنه قال: {فقلت([2]) استغفروا ربكم} [نوح: 10]، فمعناه: أن نوحا طلب من قومه أن يدخلوا في الإسلام بالإيمان بالله ونبيه نوح ليغفر الله لهم.

الحديث: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله»([3]) الحديث. متفق عليه (صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} [التوبة: 5]، 1/17. مسلم، صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، 1/53).

[1])) من وقع في الكفر إذا قال: «أستغفر الله» بنية الرجوع عن كفره قبل الشهادة زادة كفرا، لأن القرءان أخبر أن الله لا يغفر للكافر وهو على كفره. قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: 48] فالذي يطلب المغفرة قبل أن يعود للإسلام يكون كذب الله تعالى.

[2])) فإذا فعلتم ذلك يكثر الله لكم المطر، ويمدكم بالأموال والبنين، ويجعل لكم جنات وأنهارا، ومن هذه الآية أخذ العلماء أن الاستغفار ينفع لأمور كثيرة، منها: الرزق، الذرية، نزول المطر، ونحو ذلك. النسفي، تفسير النسفي، 3/543.

[3])) هذا الحديث رواه نحو خمسة عشر من الصحابة، فهو حديث متواتر، وقد نص على أن الدخول في الإسلام يكون بالشهادتين، وكذلك نص فقهاء المذاهب الأربعة، كالنووي الشافعي في «روضة الطاليبن»، 8/283، والبهوتي الحنبلي في «كشاف القناع»، 6/179.