الخميس نوفمبر 21, 2024

سُورَةُ الانفِطَارِ

مَكِيَةٌ وَهِي تِسعَ عَشرَةَ آيَة.

بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحِيمِ

إِذَا السَمَاءُ انْفَطَرَتْ: انفِطَارُهَا انشِقَاقُهَا.

وَإِذَا الكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ: تَسَاقَطَتْ.

وِإِذَا البِحَارُ فُجِّرَتْ: أَي مِنَ امتِلَائِهَا فَتَتَفَجَّرُ مِنْ أَعلَاهَا وَتَفِيضُ عَلَى مَا يَلِيهَا أَو مِن أَسفَلِهَا فَيُذهِبُ اللهُ تَعَالَى مَاءَهَا حَيثُ أَرَادَ[1].

وَإِذَا القًبُورُ بُعْثِرَتْ: قُلِبَ تُرَابُهَا وبُعِثَ مَوتَاهَا.

عَلِمَتْ نَفْسٌ: أَي كُلُّ نَفسٍ يَومَ القِيَامَةِ.

مَا قَدَّمَتْ: مِنَ الأَعمَالِ.

وَأَخَّرَتْ: مِنْهَا فَلَمْ تَعمَلْهُ.

يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ: الكَافِرُ.

مَا غَرَّكَ: قَالَ الزَجَّاجُ: أَي مَا خَدَعَكَ.

بِرَبِّكَ الكَرِيمِ: وَهُوَ كَرِيمٌ مُتَجَاوِزٌ إِذْ لَمْ يُعَاقِبْكَ عَاجِلًا.

الَّذِي خَلَقَكَ: بَعدَ أَنْ لَمْ تَكُنْ شَيئًا.

فَسَوَّاكَ: إِنْسَانًا تَسمَعُ وَتُبصِرُ.

فَعَدَلَكَ: صَيَّرَكَ مُعتَدِلًا مُتَنَاسِبَ الخِلقَةِ مِنْ غَيرِ تَفَاوتٍ.

فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ: قَولُهُ فِي أَيِّ صُورَةٍ يَتَعَلَّقُ بِرَبِّكَ أَي وَضَعَكَ فِي صُورَةٍ اقتَضَتهَا مَشِيئَتُهُ مِنْ حُسنٍ وَطُولٍ وَذُكُورَةٍ وَشَبَهٍ بِبَعضِ الأَقَارِبِ.

كَلَّا: رَدعٌ وَزَجرٌ لِمَا دَلَّ عَليهِ مَا قَبلَهُ مِنَ اغتِرَارِهِمْ بِاللهِ تَعَالَى .

بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِينِ: بِالجَزَاءِ وَالحِسَابِ تَزعُمُونَ أَنَّهُ غَيرُ كَائِنٍ ثُمَّ أَعلَمَهُمْ أَنَّ أَعمَالَهُمْ مَحفُوظَةٌ فَقَالَ

وَإِنَّ عَلَيكُمْ لَحَافِظِينَ: أَي مِنَ المَلَائِكَةِ يَحفَظُونَ عَلَيكُم أَعمَالَكُم.

كِرَامًا: عَلَى رَبِّهِمْ .

كَاتِبِيْنَ: يَكتُبُونَ أَعمَالَكُم.

يَعْلَمُوْنَ مَا تَفْعَلُونَ: مِنْ خَيرٍ وَشَرٍ فَيَكتُبُونَهُ عَلَيكُم.

إِنَّ الأَبرَارَ: المُؤمِنِينَ الصَادِقِينَ.

لَفِيْ نَعِيمٍ: جَنَّةٍ.

وَإِنَّ الفُجَّارَ : الكُفَّارَ.

لَفِي جَحِيمٍ : نَارٌ مُحرِقَةٌ.

يَصْلَوْنَهَا: يَعنِي يَدخُلُونَ الجَحِيمَ مُقَاسِينَ حَرَّهَا.

يَوْمَ الدِّينِ: أَي يَومَ الجَزَاءِ عَلَى الأَعمَالِ.

وَمَا هُمْ عَنْهَا: أَي عَنِ الجَحِيمِ.

بِغَائِبِينَ: وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى تَخلِيدِ الكُفَّارِ.

وَمَا أَدرَاكَ: أَعلَمَكَ.

مَا يَوْمُ الدِّينِ: يَومُ الجَزَاءِ.

ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ: تَعظِيمٌ لِشَأنِهِ.

يَوْمَ لَا تَمْلُكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شٍيْئًا: مِنَ المَنْفَعَةِ وَقِيلَ إِنَّهُ لَا يَملُكُ الأَمرَ أَحَدٌ إِلَّا الله. وَكَانَ مُقَاتِلٌ يَقٌولُ لَا تَمْلكُ  نَفسٌ لِنَفسٍ كَافِرَةٍ شَيئًا مِنَ المَنفَعَةِ.

وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ للهِ: أَي لَا يَدَّعِي أَحَدٌ مُنَازَعَتَهُ.

 

وَاللهُ أَعلَمُ وَأَحكَمُ.

[1] – قَالَ قَالَ: تَنشَف