الخميس نوفمبر 21, 2024

سيد قطب يطعن في أنبياء الله ويحقرهم ويتهمهم بالشرك

قال الله تعالى في مدح أنبيائه في سورة الأنعام: {وكُلًا فَضَّلنا على العالمين} [86]، وقال تعالى: {ومن يكفُر باللهِ وملائكته وكتُبه ورُسلِه واليوم الآخر فقد ضلَّ ضلالًا بعيدًا} [136، سورة النساء] وأما سيد قطب فكفرياتُه وأخطاؤه لا يحصيها إلا الله، ومنها ما أدت به وقاحته إلى القدح والذم بسيدنا موسى عليه السلام فقال في كتابه المسمى “التصوير الفني في القرءان” [ص/162] ما نصه: “لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج”، ويقول في الصحيفة التالية: “فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات فلعله قد هدأ وصار رجلًا هادئ الطبع حليم النفس، كلا…” اهـ.

الرد: استعمال سيد قطب لهذه الالفاظ ما هي إلا طعنٌ وقدحٌ بنبي الله موسى الذي قال الله عنه في القرءان: {وكانَ عندَ اللهِ وجيهًا} [69، سورة الأحزاب] وموسى عليه السلام مدحه الله في القرءان في ءاياتٍ كثيرة منها ما جاء في قوله تعالى: {واذكُر في الكتابِ موسى إنَّهُ كان مُخلصًا وكان رسولًا نبيَا} [51، سورة مريم]، وقال له: {إنَّكَ من الأمِنين} [31، سورة القصص]، وقال: {وكلَّمَ اللهُ موسى تكليمًا} [164، سورة النساء]، فتبيّن لك أيها القارئ ما يحمله سيد قطب في نفسه من حقد على أنبياء الله وإساءة الظن بهم، وأنت قد قرأت في أول هذا الكتاب اعتراف سيد قطب أنه كان ملحدًا شاكًا في العقائد الدينية.