سيد قطب يخالف علماء الإسلام ويكفر المسلمين عامة:
اعلم أخي المسلم أن سيد قطب زعيم حزب الإخوان يقرر في كتابه المسمى “في ظلال القرءان” أنه لا وجود للمسلمين على الأرض طالما يحكم الحكام بغير الشرع ولو في مسائل صغيرة، ثم يكفر كل من حكم بغير الشرع على الإطلاق ولو في مسئلة صغيرة من غير تفصيل مفسرا قوله تعالى: “ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون” على ظاهره وهذا لا يجوز ويقول في الجزء الثاني من هذا الكتاب ما نصه: “والتأويل والتأول في مثل هذا الحكم لا يعني إلا محاولة تحريف الكلم عن مواضعه”، فهو بقوله هذا جعل ترجمان القرءان عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله وحذيفة بن اليمان وسعيد بن جبير والحسن البصري وغيرهم من علماء الإسلام محرفين لكتاب الله. والعجب أن هذا الكتاب يروج ويباع في البلاد الإسلامية وهو لم يدع فردا من البشرية إلا ورماه بالكفر حتى المؤذنين في المشارق والمغارب لأنهم لم يثوروا على رؤسائهم الذين يحكمون بغير الشرع فيقول في الجزء الثاني ما نصه: “البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الارض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة لأنهم ارتدوا الى عبادة العباد” اهـ. كفر والعياذ بالله حتى المؤذنين لأنهم لم يثوروا ضد حكامهم، وزاد في الجرأة إلى أن ذكر في الجزء الثالث أن من أطاع بشرا في قانون ولو في جزئية صغيرة فهو مشرك مرتد عن الاسلام مهما شهد أن لا إله إلا الله، ويقول في الجزء الثالث بأن الاسلام اليوم متوقف عن الوجود مجرد الوجود، وأننا في مجتمع جاهلي مشرك. والعجب من أتباعه والمنادين برأيه الذين يكفرون من يعمل بالقانون ولو في جزئية صغيرة، أن قسما منهم يشتغلون بالمحاماة، وقسما ءاخر يتعاملون بالقانون كمعاملات الباسبور والفيزا، وكفاهم هذا خزيا وتهافتا ومناقضة لأنفسهم، فعلى مؤدى كلام زعيمهم كفروا وهم لا يشعرون. وحزب الإخوان بعدما كانوا يكفرون كل من دخل في البرلمان وكل من توظف عند أهل الحكم الوضعي إذ بهم يدخلون البرلمان في كثير من الدول العربية والإسلامية، فبعد أن كانوا يرون وبحسب مذهب سيد قطب أن الذي يشارك في الدولة التي تحكم بالقانون يرونه كافرا سواء كان وزيرا أم نائبا أم بائع طوابع ثم دخلوا البرلمان في العالم العربي وهنا تحضرني قصة طريفة وهي أن أحد قادة هذا الحزب قال مفاخرا لأحد المشايخ إن حزبنا في الأردن نال ثلث أصوات البرلمان هناك فقال له هذا الشيخ أنتم في عقيدتكم أن الذي يدخل البرلمان يصير كافرا فهل بدخولكم للبرلمان في الأردن صار النظام على زعمكم مسلما أم كفرتم أنتم فسكت ولم يجب بكلمة واحدة.