سيد قطب زعيم حزب الإخوان لم يكن عالما ولا فقيها ولا مفسرا:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس” رواه البيهقي.
واتفق علماء الإسلام على أن علم الدين لا يؤخذ بالمطالعة من الكتب، بل بالتعلم من عارف ثقة أخذ العلم عن مثله إلى الصحابة، قال الحافظ الخطيب البغدادي: “لا يؤخذ العلم إلا من أفواه العلماء”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه” رواه الطبراني. أما سيد قطب فإنه لم يسبق له أن جثى بين يدي العلماء للتعلم ولا قرأ عليهم ولاشم رائحة العلم. كان في أول أمره صحفيا ماركسيا ثم انخرط بعد ذلك في حزب الاخوان فصدروه، فأقدم على التأليف فزل وضل، ومن وقف على كتبه وكان من أهل الفهم والتمييز وجدها محشوة بالفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان وعلم أنها تنادي بجهله وهي كثيرة جدا منها: أنه سمى الله بالريشة المعجزة وبالريشة الخالقة والمبدعة وذلك في مواضع عدة من كتابه المسمى “التصوير الفني في القرءان”، وسمى الله بالقوة الخالقة وذلك في تفسيره، وسمى الله بالعقل المدبر في تفسير سورة النبأ وهذا مما لا يخفى أنه إلحاد وكفر، قال تعالى: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه”، وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة: “ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر” فمن وصفه بصفة من صفات البشر لا يكون مسلما. كما أن سيد قطب يطعن ببعض الأنبياء وينتقصهم فقد قال في كتابه المسمى التصوير الفني في القرءان في الصحيفة 162 عن نبي الله موسى: “لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج” وقال: “فلعله قد هدأ وصار رجلا هادئ الطبع حليم النفس، كلا” وقال عن نبي الله يوسف: “يوسف كاد يضعف أمام امرأة العزيز” وكلامه هذا تكذيب للقرءان، كما أنه يكفر نبي الله إبراهيم عليه السلام فيقول في كتابه المسمى “التصوير الفني في القرءان” في الصحيفة 133 ما نصه: “وإبراهيم تبدأ قصته فتى ينظر في السماء فيرى نجما فيظنه إلهه، فإذا أفل قال: لا أحب الآفلين، ثم ينظر مرة أخرى فيرى القمر فيظنه ربه ولكنه يأفل كذلك فيتركه ويمضي، ثم ينظر إلى الشمس فيعجبه كبرها ويظنها ولا شك إلها ولكنها تخلف ظنه هي الأخرى” ويزعم أيضا أن الله بذاته مع كل أحد فقد قال في كتابه المسمى في ظلال القرءان جـ 6/ص3481 في تفسير الآية “وهو معكم أينما كنتم” هو على الحقيقة لا على الكناية والمجاز فالله سبحانه مع كل أحد وفي كل وقت وفي كل مكان. كما أنه يكفر جميع المسلمين حاكما ومحكوما إلا جماعته فقد قال في كتابه المسمى في ظلال القرءان جـ 2/ص1057 ما نصه: “لقد ارتدت البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله” ويقول أيضا: “إن الاسلام متوقف عن الوجود مجرد الوجود وإننا في مجتمع جاهلي مشرك” ويقول أيضا في كتابه المسمى في ظلال القرءان جـ 4/ص2122: “لا يوجد رئيس مسلم ولا مجتمع مسلم” وهذا افتراء بلا دليل، ويقول في كتابه المسمى في ظلال القرءان جـ 1/ص590 “لا وجود للمسلمين على الأرض طالما يحكم الحكام بغير الشرع” ويقول في كتابه المسمى معالم في الطريق في الصحيفة 5-6: “إن وجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة” لذلك سمى جماعته الجماعة الاسلامية، وهم يزعمون أنهم فقط المسلمون دون غيرهم، كما أنه يذم الفقه الاسلامي فقد قال في كتابه في ظلال القرءان جـ 4/ص2012: “إن الاشتغال بالفقه مضيعة للوقت والأجر أيضا” يريد بهذا أن يجعل الناس في جهل في الدين، ويقول في كتابه المسمى في ظلال القرءان، طبعة دار الشروق – بيروت 1980 عن الآيات القرءانية بأنها قطعة موسيقية لها أداء وإيقاع وكلامه هذا باطل لأن كلام الله ليس شعرا ولا موسيقى.