سورة القيامة
وهي مكية كلها بإجماعهم وهي أربعون ءاية
بسم الله الرحمن الرحيم
أحدهما: أن نجعلَ أصابعَ يديهِ ورجليه شيئًا واحدًا كخُفِّ البعيرِ وحافرِ الحمارِ فيعدَمَ الارتفاق بالأعمال اللطيفةِ كالكتابةِ والخياطةِ وهذا قول الجمهور.
والثاني: نقدر على أن نسوّيَ بنانه كما كانت وإن صَغُرَتْ عظامُها ومن قَدَرَ
______________________
على جمعِ العظام كان على جمع كبارِها أقدرَ. قالَه الزجاج.
أحدهما: يكذبُ بما أمامَه من البعثِ والحسابِ قاله ابن عباس.
والثاني: يقدِّمُ الذنبَ ويؤخرُ التوبةَ ويقول سوف أتوبُ. قاله سعيد بن جبير.
فعلى هذا يكون المراد بالإنسان: المسلمَ وعلى الأول: الكافر.
منها يُنبّأُ بأولِ عملِهِ وءاخره. قاله مجاهد. وقيل: بما قدم من الشر وأخَّر من الخير قاله عكرمةُ. وقيل: بما قدَّم من فرضٍ وأخَّرَ من فرضٍ قاله الضحاكُ. وقيل: بما قدَّمَ قبل موتِهِ من عمل صالحٍ أو سيئٍ وما أخرَ بعدَ موتهِ من سنةٍ حسنةٍ أو سيئةٍ يُعملُ بها قاله ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم.
أحدُهما: أنهُ قولُ الملائكةِ بعضِهم لبعضٍ من يَرْقَى بروحِهِ ملائكةُ الرحمةِ أم ملائكةُ العذابِ.
والثاني: أنهُ قولُ أهلهِ هل من راقٍ يرقيهِ بالرُّقى. ويقفُ حفصٌ على {مَن} وقفةً خفيفةً.