الإثنين ديسمبر 8, 2025

سورة القدر

مدنية وقيل مكية وهي خمس آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّا أنزلناه: أي القرءان جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة وهو بيت في السماء الدنيا.

في ليلة القدر: وكان نزوله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا دفعة واحدة في ليلة القدر في الرابع والعشرين من شهر رمضان.

وأما في تسمية ليلة القدر ففيها أقوال أحدها: أن القدر العظمة. الثاني أنه من الضيق أي هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة الذين ينزلون والثالث لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر وتنزل فيها رحمة ذات قدر وملائكة ذوو قدر وقيل الشرف العظيم.

وما أدراك: أعلمك يا محمد.

ما ليلة القدر: تعظيم لشأنها.

ليلة القدر خير من ألف شهر: الظاهر أن ألف شهر يراد به حقيقة العدد وهي ثمانون سنة وثلاثة أعوام وثلث عام والعمل في ليلة القدر أفضل من العمل في هذه الشهور.

تَنزَّلُ الملائكة والروح فيها: تنزل الملائكة وجبريل عليه السلام تلك الليلة. قال أبو هريرة الملائكة ليلة القدر في الأرض أكثر من عدد الحصى. ما ثبت هذا. واختلف في الروح على أقوال أحدها أنه جبريل وقيل طائفة من الملائكة لا تراهم الملائكة إلا تلك الليلة حين ينزلون ما بين المغرب إلى الفجر وقيل هو ملك عظيم.

بإذن ربهم من كل أمر: أي بما أمر به وقضاه يتنزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة إلى قابل.

سلام هي: أي ليلة القدر سلام وفي معنى سلام قولان:م أحدها أنه لا يحدث فيها داء ولا يرسل فيها شيطان قاله مجاهد والثاني أن معنى السلام الخير والبركة قاله قتادة. هذا هو القول المعتمد.

حتى مطلع الفجر: إلى وقت طلوعه جُعلت سلامًا لكثرة السلام فيها من الملائكة لا تمر بمؤمن ولا بمؤمنة إلا سلمت عليه. هذا غير صحيح. ليس على العموم إنما هو على الصالحين وبعض غيرهم. وفي حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كبكة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله عز وجل والكبكبة الجماعة.

والله أعلم وأحكم