سورة العصر
مكية وقيل مدنية وآياتها ثلاث آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
والعصر: قال ابن عباس هو الدهر أقسم به تعالى لما في مروره من أصناف العجائب. وقيل هي صلاة العصر.
أقسم سبحانه وتعالى بصلاة العصر لفضلها وهي الصلاة الوسطى عند الجمهور لقوله عليه الصلاة والسلام: شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر. متفق عليه وقيل عصر رسول الله.
إن الإنسان لفي خسر: والإنسان اسم جنس والظاهر العموم ولذلك صح الاستثناء منه والخسر الخسران كالكفر والكفران وأي خُسران أعظم من خسر الدنيا والآخرة. وقيل جنس الإنسان لفي خسران من تجاراتهم.
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات: أي صدقوا الله ورسوله وعملوا بالطاعة.
وتواصوا بالحق: أوصى بعضهم بعضًا بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره وهو الخير كله من توحيد الله وطاعته واتباع كتبه ورسله.
وتواصوا بالصبر: على طاعة الله وعن المعاصي والقيام بشريعته.
وقيل في تفسير هذه السورة : إن الإنسان إذا عُمِّرَ في الدنيا لفي نقص وضعف إلا المؤمنين فإنهم يكتب لهم أجور أعمالهم التي كانوا يعملونها في شبابهم وصحتهم.
وروي عن الشافعي رحمه الله : لو تدبَّر الناس هذه السورة لكفتهم وذلك لما فيها من المراتب التي باستكمالها يحصل للشخص غاية كماله وإحداها معرفة الحق والثانية عمله به والثالثة تعليمه من لا يحسنه والرابعة صبره على تعلمه والعمل به وتعليمه.
والله أعلم وأحكم