سورة التين
مكية وهي ثماني آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
والتين والزيتون: أقسم بالتين والزيتون كما أقسم بالضحى ومكة والشمس والنهار والليل وغير ذلك من مخلوقاته التي فيها نفع لأنه لا يقسم بما ليس فيه نفعٌ ونهانا عن أن نُقسم بغيره. والظاهر أنه التين المعروف والزيتون المعروف قاله ابن عباس.
وطور سنين: قيل هو الجبل الذي كلم الله موسى عليه قاله كعب الأحبار وقيل جبل بالشام. والسينين هو سيناء واختلفوا في معناه فقيل معناه الحسن وقيل المبارك وقيل اسم للشجر الذي حوله.
وهذا البلد الأمين: أي مكة الذي يأمن فيه الخائف في الجاهلية والإسلام.
لقد خلقنا الإنسان: هذا جواب القسم والإنسان هذا اسم جنس وهذا مذهب كثير من المفسرين.
في أحسن تقويم: أي في أحسن صورة.
ثم رددناه أسفل سافلين: إلى النار والمعنى إنا نفعل ذلك بكثير من الناس قاله الحسن وقيل إلى أرذل العمر وقيل إلى الهرم بعد الشباب والضعف بعد القوة.
إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات: أي أن الذين ءامنوا لا يُرَدّون إلى النار.
فلهم أجر غير ممنون: غير مقطوع ولا يُمَنُّ به عليهم.
فما يكذِّبُكَ بعد بالدين: أي فما يكذبك أيها الكافر بالجزاء بعد ما ذكر من خلق الإنسان في أحسن صورة ثم رده إلى أرذل العمر الدال على القدرة على البعث.
أليس الله بأحكم الحاكمين: أي أقضى القاضين. وفي الحديث : من قرأ والتين إلى آخرها فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين.
والله أعلم وأحكم.