الإثنين ديسمبر 8, 2025

سورة التكاثر

مكية وهي ثماني آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

ألهاكم التكاثر: أي شغلكم عن طاعة الله وعبادته التكاثر بالأموال والأولاد وقيل التفاخر بالقبائل والعشائر وقيل التشاغل بالمعاش والتجارة.

حتى زُرتُم المقابر: فيها قولان أحدهما: حتى أدرككم الموت على تلك الحال حضرتم في المقابر زوارًا ترجعون منها إلى منازلكم من الجنة أو النار كرجوع الزائر إلى منزله. والثاني حتى زرتم المقابر فعددتم من فيها من موتاكم تكاثرًا.

كلا: هي ردع وتنبيه والمعنى ليس الأمر الذي ينبغي أن يكون عليه التكاثر.

سوف تعلمون ثمَّ كلا سوف تعلمون: عاقبة تكاثركم وتفاخركم إذا نزل بكم الموت وقيل العلم الأول يقع عند نزول الموت والثاني عند نزول القبر.

كلا لو تعلمون علم اليقين: المعنى لو تعلمون الأمر علمًا يقينًا لشغلكم ما تعلمون عن التكاثر والتفاخر.

لتَرَوُنَّ الجحيم: النار.

ثم لتروُنَّها عينَ اليقين: تأكيد أي مشاهدةً فكان المراد ب {عين اليقين} نفسه لأن عين الشىء ذاته.

ثم لتُسْئَلُنَّ يومئذ عن النَّعيم: الظاهر العموم في النعيم وهو كل ما يتلذذ به من مطعم ومشرب ومفرش ومركب فالكافر يسأل توبيخًا إذا لم يشكر المنعِمَ ولم يوحده والمؤمن يسأل عن شكرها.

والله أعلم وأحكم