الخميس نوفمبر 21, 2024

سورة البلد

مكية وهي عشرون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أقسم: المعنى أقسم.

بهذا البلد: مكة

وأنت حل بهذا البلد: أي وأنت مقيم به.

ووالد وما ولد: لا يراد به معين بل ينطبق على كل والد وولد وقيل على ءادم وجميع ولده. قال الشيخ هذا الذي ينبغي.

لقد خلقنا الإنسان: الإنسان اسم جنس.

في كبد: نصب وشدة. نصب أي صعوبة أي ليكون حاله كذلك.

أيحسب: أيظن الإنسان.

أن لن يقدر عليه أحد: أي لن نقدر على بعثه ومعاقبته.

يقول أهلكت: على عداوة محمد.

مالا لبدًا: كثيرًا بعضَه على بعض.

أيحسب أن لم يره أحد: أيحسب أن أعماله تخفى وأنه لا يراه أحد ولا يطلع عليه في انفاقه ومقصده مما يبتغيه مما ليس لوجه الله تعالى منه شىء بل عليه حفظة يكتبون ما يصدر عنه من قول وعمل في حياته ويُحصونه إلى يوم الجزاء. ثم عدَّد تعالى نعمه على الإنسان فقال ….

ألم نجعل: أي جعلنا.

له عينين: يبصر بهما.

ولسانًا وشفتين: يفصح به عما في باطنه وشفتين يُطبقهما على فيه ويستعين بهما على الأكل والشرب والنفخ وغير ذلك.

وهديناه النجدَين: بيّنا له طريق الخير والشر.

فلا: فهلَّا

اقتحم العقبة: اجتازها.

وما أدراك: أعلمك .

ما العقبة: التي يقتحمها تعظيمًا لشأنها. قال الشيخ العقبة الأمر الشاق على النفس.

فك رقبة: من الرِق بأن أعتقها.

أو إطعام في يوم ذي مسغبة: مجاعة.

يتيمًا ذا مقرَبة: ذا قُربة .

أو مسكينًا ذا مترَبة: للصوقه بالتراب لفقره  فقيرا شديدًا لشدة فقره.

ثم كان: المعنى كان وقت الاقتحام.

من الذين ءامنوا وتواصوا: أوصى بعضهم بعضًا أي مع الإيمان لأن بدون الإيمان لا تقبل منه.

بالصبر: على الطاعة وعن المعصية.

وتواصوا بالمرحمة: أي بالتعاطف والتراحم أو بما يؤدي إلى رحمة الله تعالى.

أولئك: الموصوفون بهذه الصفات.

أصحاب الميمنة: اليمين.

والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة: الشمال.

عليهم نار موصدة: قال مقاتل: يعني أبوابها عليهم مطبقة فلا يُفتح لها باب.

والله أعلم وأحكم

 

سورة الشمس

 مكية وهي خمس عشرة آية

بسم الله الرحمن الرحيم

والشمس وضحاها: ضوؤها قاله مجاهد.

والقمر إذا تلاها: تبعها طالعًا عند غروبها.

والنهار إذا جلاها: عند انبساط النهار تنجلي الشمس في ذلك الوقت تمام الإنجلاء.

والليل إذا يغشاها: يغطيها بظلمته.

والسماء وما بناها: أي ومن بناها.

والأرض وما طحاها: أي ومن طحاها أي بسطها بمعنى بسط. دحاها وطحاها بمعنى واحد. دحا يدحو دحوًا.

ونفس وما سواها: جميع النفوس قاله عطاء وقيل ءادم أي سواها في الخِلقة.

فألهمها فجورها وتقواها: الإلهام إيقاع الشىء في النفس قال ابن عباس عرفها. قال سعيد بن الجبير ألزمها فجورها وتقواها وقيل جعل ذلك فيها بتوفيقه إياها للتقوى وخذلانه إياها للفجور.

قد أفلح من زكاها: أي طهرها بالعمل الصالح.

وقد خاب: خسر.

من دساها: أخفاها وحقّرها بالمعاصي.(لا بأس) أي العبد الذي دساها أفسدها

كذبت ثمود: رسولها صالحًا.

بطغواها: أي الطغيان حملهم على التكذيب.

إذ انبعث: أسرع أو انتدب.

أشقاها: وهو العاقر للناقة لعقرها.

فقال لهم رسول الله: وهو صالح.

ناقة الله: أي احذروا عقرها أو ذروا عقرها .

وسقياها: شربها في يومها وكان لها يوم ولهم يوم.

فكذبوه: في تحذيره إياهم العذاب بعقرها.

فعقروها: قتلوها.

فدمدم عليهم ربهم: أي أطبق عليهم العذاب.

بذنبهم فسواها: أي سوى القبيلة في الهلاك وقيل سوّى الدمدمة بينهم فلم يفلت منهم صغير ولا كبير.

ولا يخاف عقباها: لا يخاف عقبى فعله لكفره وطغيانه والعقبى خاتمة الشىء.

والله أعلم وأحكم