الإثنين ديسمبر 8, 2025

سورة الانشراح

مكية كلها بإجماعهم وهي ثماني آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

ألم نشرح لك صدرك: معناه شرحنا يا محمد لك صدرك بتنويره بالحكمة وتوسيعه لتلقي ما يوحى إليك.

ووضعنا عنك وزرك: المعنى أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قاله الزجاج وقيل حططنا عنك وزرك.

الذي أنقض ظهرك: أي أثقل ظهرك والمعنى أنه لو كان حملا يحمل لَسُمِعَ نقيض الظهر منه وقيل المراد بهذا تخفيف أعباء النبوة التي يثقل القيام بها الظهر فسهَّل الله له ذلك حتى تيسر عليه الأمر.

ورفعنا لك ذكرك: فيها أقوال منها: رفعنا لك ذكرك بالنبوة وقيل رفعنا لك ذكرك عند الملائكة في السماء وقيل بأخذ الميثاق لك على الأنبياء وإلزامهم الإيمان بك والإقرار بفضلك. وقيل بأن قَرَنَ الله ذكرك بذكره تعالى في كلمة الشهادة والأذان والإقامة والتشهد والخطب وفي غير موضع من القرءان.

فإنّ مع العسر يسرًا: أي إن مع الضيق والشدة فرجًا وسهولة ثم كرر ذلك مبالغة في حصول اليسر فقال …

 إنّ مع العسر يسرًا: لأن النبي قاسى من الكفار شدة ثم حصل له اليسر بنصره عليهم.

فإذا فرغت فانصب: أي إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل قاله ابن مسعود وقال ابن عباس فإذا فرغت من الصلاة فانصب من الدعاء.

وإلى ربك فارغب : قال الزجاج اجعل رغبتك إلى الله عز وجل وحده. وقيل تضرّع.

والله أعلم وأحكم