الرَّدُّ:
ليس صحيحًا أن كل من لم يرفع يديه بالدعاء يعد مستكبرًا ومستنكفًا قال شارح البخاري ابن حجر في أول كتاب الدعوات شارحًا الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر: 60] (الجزء 1 صحيفة 95) «وقال الشيخ تقي الدين السبكي: الأولى حمل الدعاء في الآية على ظاهره وأما قوله بعد ذلك (عن عبادتي) فوجه الربط أن الدعاء أخص من العبادة فمن استكبر عن العبادة استكبر عن الدعاء وعلى هذا فالوعيد إنما هو في حق من ترك الدعاء استكبارًا ومن فعل ذلك كفر وأما من تركه لمقصد من المقاصد فلا يتوجه إليه الوعد المذكور».اهـ. إذًا فعلامَ يا عمرو تتسرع في تكفير من لم يدعُ الله لو راجعت كلام أهل العلم لما وقعت في مثل هذا المطب حيث حكمت على المسلم بالكفر لمجرد أنه لم يدعُ الله تعالى فأنت رجل ينطبق عليك المثل المشهور «تزبَّب قبل أن يتحصرم»، أي: صار زبيبًا قبل أن يصير حصرمًا وأنت تصدرت للتدريس قبل أن تتعلم.