الجمعة أكتوبر 18, 2024

رَدُّه عَيْنَ قَتادةَ بَعدَ خُروجِها مِن مَكانِها

452-        

وَنَـدَرَتْ عَـيْـنُ قَـتَـادَةَ فَـرَدّْ


 

تِلْكَ فَكَانَتْ مِنْ صَحِيحَةٍ أَحَدّْ






(وَ)كذلكَ (نَدَرَتْ) أي سقَطَتْ (عَيْنُ) الصّحابِيّ (قَتَادَةَ) بنِ النُّعمانِ رضي الله عنه مِن إصابةٍ في وَقعةِ أُحُدٍ فجاءَ رسولَ الله ﷺ (فَرَدَّ) (تِلْكَ) العَينَ السّائلةَ على وَجنةِ النُّعمانِ إلى مَكانِها (فَـ)ـعادتْ إلى حالِها الأوَّلِ بل و(كَانَتْ مِنْ) العَينِ الـ(ـصَحِيحَةِ) (أَحَدَّ) أي أقوَى بصَرًا وأحسَنَ عَينَيه.

رَوَى البيهقيُّ في «الدّلائل» والطّبرانيّ في «المُعجَم الكبير» قالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ قَوْسٌ فَدَفَعَها إِلَيَّ يَوْمَ أُحُدٍ فَرَمَيْتُ بِها بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ ﷺ حَتَّى انْدَقَّتْ سِيَتُها([1])، وَلَمْ أزَلْ عَنْ مَقامِي نُصْبَ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ألْقَى السِّهامَ بِوَجْهِي، كُلَّما مالَ سَهْمٌ مِنْها إِلَى وَجْهِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مَيَّلْتُ رَأسِي لأَقِيَ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِن السِّهامِ بوَجْهِي، فَكانَ ءَاخِرُها سَهْمًا بَدَرَتْ مِنْهُ حَدَقَتِي عَلَى خَدِّي، ولَمّا تَفرَّقَ الجَمعُ أخَذْتُ حَدَقَتِي بِكَفِّي وَسَعَيْتُ بِها فِي كَفِّي إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلَمّا رَءَاها رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي كَفِّي دَمَعَتْ عَيْناهُ، فَقالَ: «اللهُمَّ إِنَّ قَتادَةَ قَدْ أوْجَهَ نَبِيَّكَ بِوَجْهِهِ، فاجْعَلْها أحْسَنَ عَيْنَيْهِ وَأحَدَّهُما نَظَرًا»، فَكانَتْ أحْسَنَ عَيْنَيْهِ وَأحَدَّهُما نَظَرًا.



([1]أي انكسَرَ طرَفُها.