رسول الله ﷺ لا يعلم الشرك ولا يعين على فعله
قول ابن تيمية ليس التوسل الوارد في الحديث توسلا بذات النبي ﷺ بل بدعائه فهو دعوى باطلة، فإن علماء الأصول لا يسوغون التأويل إلا لدليل عقلي قاطع أو سمعي ثابت، وكلام ابن تيمية معناه يجب تقدير محذوف، فالحديث عنده يقدر فيه محذوف فيكون التقدير على موجب دعواه : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بدعاء نبينا، وكذلك يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي يلزم منه التقدير فيكون على زعم ابن تيمية : إني أتوجه بدعائك إلى ربي، والأصل في النصوص عدم التقدير، والتقدير لا يصار إليه إلا لدليل وهذا المعروف عند علماء الأصول، فابن تيمية حبب إليه الشذوذ وخرق الإجماع من شدة إعجابه بنفسه فله من الله ما يستحق. والله أعلم وأحكم.