الإثنين ديسمبر 23, 2024

ردّ الإمام ابن عرفة شيخ الاسلام بتونس وشيخ جامع الزيتونة على ابن تيمية الحرّاني

العلامة أبو عبد الله محمد بن عرفة المالكي شيخ الاسلام بتونس وشيخ جامع الزيتونة رأس المالكية في زمانه ومجدد القرن الثامن رحمه الله يرد على ابن تيمية مدافعا عن كتاب الشفاء للقاضي عياض.

قال الكتاني في فهرس الفهارس:

ومن أشنع ما نقل عن ابن تيمية أيضاً قوله في حق شفاء القاضي عياض -غلا هذا المغيربي- أي بالغ في مدح النبي صلى الله عليه وسلم

وقد قال في ذلك شيخ الإسلام بأفريقية الإمام العلم أبو عبد الله بن عرفة التونسي يرد عليه:

شفـاء عيـاض في كمال نبينــا **** كواصف ضوء الشمس ناظر قرصها
فلا غرو في تبليغــهِ كُـنْهَ وصفِه **** وفي عجزه عن وصفه كنه شخصها
وإن شئت تشبيهاً بذكر امارة **** بأصلٍ ببرهــانٍ مبـيـنٍ لنقصها
وهذا بقولٍ قيل عن زائغ غلا **** عياضٌ فتبت ذاته عن محيصها
ذكرهم له تلميذه البسيلي في تفسيره والمقري في أزهار الرياض.

نذكر لكم كرامة اللامام العالم بن عرفة التونسي هذا الإمام الذي وصفه الإمام ابن فرحون بأنه صائم الدهر والإمام السيوطي بأنه مجدد المائة الثامنة والحافظ ابن حجر بأنه شيخ الإسلام بالمغرب والإمام قاضي الجماعة أبومهدي الغبريني بأنه لايرى ولايسمع مثله في ثلاثة أشياء الصيام والقيام وتلاوة القرءان هو محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي إمامها وعالمها وخطيبها الإمام العلامة المحقق القدوة النظار شيخ الإسلام العالم المبعوث على رأس المائة الثامنة ذكر ذلك السيوطي في نظمه.

يحكى ان الامام بن عرفة كان يلقي خطبة الجمعة بجامع الزيتونة بتونس فدخلت امراة و اتهمته بالزنا و قال بعضهم انها اتهمته بشيئ اخر فخرج الناس من الجامع لسوء ظنهم و ما بقي بالجامع الا 14 فردا و قيل صفين فقط فلما نزل من المنبر ليصلي صلاة الجمعة بمن بقى .عندما كبر للصلاة فتح المحراب اي انشق المحراب و شاهدوا الكعبة و الناس تطوف و سمع من بالشارع و قتها التكبير و التهليل و لا يزال الشق الذي بالمحراب الى يومنا هذا و راء المحراب الجديد و هذه كرامة مشهورة بتونس للامام ابن عرفة المالكي.