رجع بصر يعقوب إليه ببركة قميص يوسف
من الأدلَّة على جوازِ التبرُّك بآثار الأنبياء ما حَصَلَ مَعَ نبيِّ الله يُوسُفَ وأبيه نبيِّ الله يعقُوب . سَيِّدُنا يُوسُفُ لمَّا ألقاهُ إخوتُه في البئرِ غاب عن أبيهِ أربعينَ سنةً قبل أنْ يَلْقَاهُ في مِصْرَ . ومنْ شِدَّةِ حُزْنِ يعقوبَ على ابنهِ يُوسُفَ ذهبَ بَصَرُه . فلمَّا عَلِمَ يُوسُفُ بذلكَ أرسلَ قميصَه الذي كان على جسده المبارك إلى أبيه . قال الله تعالى إخبارًا عن سَيِّدِنا يُوسُفَ أنه قال : إذهبوا بقميصي هذا فألقوهُ على وجه أبي يأتِ بصيرا.. ثم لما وضع يعقوب قميص يوسف على وجهه رجع إليه بصرُهُ ببركة يوسف عليه السلام وبمشيئة الله تعالى. لأن القميصَ لا ينفعُ ولا يَضُرُّ إلَّا بمشيئة الله. وهذا دليل على أن التبرك ليس شركا ولا عبادة لغير الله تعالى.