القَاسِمُ، وَبِهِ يُكْنَى، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَيُسَمَّى: الطَّيِّبَ وَالطَّاهِرَ، وَقِيلَ: الطَّيِّبُ غَيْرُ الطَّاهِرِ. وَزَيْنَبُ، وَرُقَيَّةُ، وأُمُّ كُلْثُومٍ، وَفَاطِمَةُ.
هَلَكَ([1]) الْبَنُونَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ([2]) أَطْفَالًا، وَالْبَنَاتُ أَدْرَكْنَ الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمْنَ، [وَكُلُّهُمْ]([3]) مِنْ خَدِيجَةَ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا].
وَوُلِدَ لَهُ بِالْمَدِينَةِ إِبْرَاهِيمُ مِنْ مَارِيَةَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ لَيْلَةً، وَقِيلَ: سَبْعَةِ أَشْهُرٍ، وَقِيلَ، ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا.
وَكُلُّهُمْ مَاتُوا فِي حَيَاتِهِ إِلَّا فَاطِمَةَ، فَتَأَخَّرَتْ بَعْدَهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ.
وَكَانَتْ زَيْنَبُ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا] عِنْدَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَلِيًّا – مَاتَ صَغِيرًا-، وَأُمَامَةَ، تَزَوَّجَهَا عَلِيٌّ عليه السّلام، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا الْمُغِيرَةُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ، فَوَلَدَت لَهُ يَحْيَى.
وَكَانَتْ فَاطِمَةُ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا] عِنْدَ عَلِيٍّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]، فَوَلَدَتْ لَهُ حَسَنًا، وَحُسَيْنًا، وَمُحَسِّنًا([4])، فَذَهَبَ مُحَسِّنٌ صَغِيرًا، وَوَلَدَتْ لَهُ رُقَيَّةَ، وَزَيْنَبَ، وَأُمَّ كُلْثُومٍ. مَاتَتْ رُقَيَّةُ قَبْلَ الْبُلُوغِ؟ وَتَزَوجَ زَيْنَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَلِيًّا، وَمَاتَتْ. وَتَزَوَّجَ أُمَّ كُلْثُومٍ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]، فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدًا، وَخَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ عَوْنُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثُمَّ أَخُوهُ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ.
وَأَمَّا رُقَيَّةُ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا] فَكَانَتْ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]، وَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَتُوُفِّيَتْ يَوْمَ جَاءَ زَيْدُ ْنُ حَارِثَةَ بَشِيرًا بِالْفَتْحِ يَوْمَ بَدْرٍ. فَتَزَوَّجَ أُمَّ كُلْثُومٍ أُخْتَهَا [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا]، وَمَاتَتْ عِنْدَهُ فِي شَعْبَانَ سَنَة تِسْعٍ. وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ عُتَيْبَةَ، وَرُقَيَّةُ عِنْدَ عُتْبَةَ ابْنَيْ أَبِي لَهَبٍ.
([2]) أي قبل البعثة، على أن كلام المصنف هنا فيه نظر، فإنه – أي المصنِّفَ- ذكر في كتابه «عيون الأثر» (2/356): «ثم ولد له في الإسلام: عبد الله»، وهو كذلك اهـ.
([4]) قال الحافظ اللغوي الزبيدي في «تاج العروس» (34/431): «وكمُحَدِّثٍ: مُحَسِّنُ بنْ عليِّ بنِ أَبي طالِبٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ» اهـ، وقال ابن حجر في «تبصير المنتبه بتحرير المشتبه» (4/1264): «وبفتحها [أي: الحاء] وتثقيل السين: مُحسِّن بن علي بن أبي طالب»، ومثل ذلك في «الإصابة في تمييز الصحابة» (6/191) اهـ.