الأحد ديسمبر 22, 2024

ذِكرُ خُدّامهِ صلى الله عليه وسلم من الرجال والنّساء
أولُ خُدامه صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه وكان ألزمهم لخدمته صلى الله عليه وسلم، قال أنس رضي الله عنه:” خدَمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرَ سنين فما قال لي أُفّ ولا لِمَ لا صنعتَ ولا ألا صنعتَ” رواه البخاري.
ومن خُدامه صلى الله عليه وسلم أيضا بلال بن رباح المؤذن رضي الله عنه، وعُقبة ابن عامر الذي كان صاحب بغلته صلى الله عليه وسلم يقود به في الاسفار، وسعدٌ مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذو مِخمر ابن أخي النجاشي رضي الله عنه أوابن أخته، وربيعة بن كعب الاسلمي، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه وكان صاحب نعله صلى الله عليه وسلم ووسادته، وابو ذر الغفاري رضي الله عنه، واسلع بن شريك وكان صاحب راحلته صلى الله عليه وسلم
وبكير ( ويقال بكر) بن شريح الليثي وابن أخيه الحدرجان بن مالك، جزر بن الحدرجان، وسابق وسالم، وقيس بن سعد بن عبادة كان من النبيّ المصطفى صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من السُّلطان ، وأيمن ابن أم ايمن حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري ونعيم بن ربيعة بن كعب، وأبو السمح، وابو الحمراء هلال بن الحارث.
وأما خُدامه صلى الله عليه وسلم من النساء فمن أولهن اسماء وهند ابنتا حارثة الاسلميان، ثم ماريا وهما اثنتان مارية جدة المثنى بن صالح، ومارية أم الرباب، ورزينة وبنتها أمة الله، وصفية، وخولة، وخضرة، وسلمى، وأم ايمن، وإسمها بركة وهي حاضنته صلى الله عليه وسلم ورثها صلى الله عليه وسلم من ابيه فأعتقها حين تزوج خديجة رضي الله عنها، ومن خادماته صلى الله عليه وسلم أم عياش وميمونة،

فائدة: روى الإمام مسلم أن الصحابي الجليل ربيعة بن كعب الأسلميّ الذي خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من باب حُبّ المكافأة) ” سلني” فقال: اسألك مرافقتك في الجنة، فلم يُنكر عليه صلى الله عليه وسلم ذلك، بل قال له عليه الصلاة والسلام :” فأعِني على نفسك بكثرة السجود” وهذا دليل على جواز سؤال ما لم تجر به العادة من غير الله خلافًا للوهابية.