ذِكرُ أعمامِ النبيّ وعمّاتِهِ صلى الله عليه وسلم
اختُلف في عدد أعمام النبيّ صلى الله عليه وسلم فقيل: اثنا عشر وقيل: عشرة وقيل: تسعة، فعلى القول الأول هم:
الأول: حمزة بن عبد المطلب : أسد الله واسدُ رسوله صلى الله عليه وسلم وهو أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ، قُتل شهيدًا سعيدًا في غزوة أُحُد.
الثاني: العبّاس: جدّ الخلفاء العباسيين أسلم وحَسُنَ إسلامه وكان إسلامه عِزٌ ومنعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخِزْيّ وذلٌّ للمشركين.
الثالث: الزُّبير ، وكان من أشراف قريش رئيسُ بني هاشم ، شاعرًا عاقلاً ولكنه لم يدرك الإسلام.
الرابع: الحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يُكنى مات في حياة أبيه ولم يُدرك الإسلام.
الخامس: حجْلٌ، لم يدرك الإسلام.
السادس: قُثَمُ ، مات صغيرًا.
السابع: ضِرار: مات في مبادىء نُزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثامن: الغَيداق: سُميَ كذلك لأنه كان أجود قريش والغَيداق في اللغة المطر الكثير.
التاسع: المُقوّم.
العاشر: ابو طالب واسمه عبد مناف وهو الذي كفل النبيّ المصطفى صلى الله عليه وسلم في صغره ودافع عنه عند بعثته من أذى المشركين ومع ذلك لم يُسلم.
الحادي عشر: عبدُ الكعبة لم يدرك الإسلام .
الثاني عشر: أبو لهب ، واسمه عبد العُزّى وكان من ألَدّ أعداء النبيّ صلى الله عليه وسلم ومن أشدّهم في محاربة دعوته صلى الله عليه وسلم وفيه نزل قوله تعالى:” ما آغنَى عنهُ مالُهُ وما كَسَب (2) سيصلى نارًا ذاتَ لهبٍ(3) سورة المسد.
وأما عماتُ النبي صلى الله عليه وسلم فهنَّ ستٌّ : صفية أمُّ الزُبير بن العوام رضي الله عنه اسلمت وهاجرت وكانت ذات جَلْدٍ وصبرٍ وقوةٍ ، وعاتكةُ، وأمُّ حكيم واسمها البيضاء، وبَرّة، وأُميمةُ، وأروى، ولم يُسلم منهنَّ سوى صفيّة على الأصح. وقيل: إنَّ عاتكة وأروى أسلمتا وهاجرتا إلى المدينة