الخميس نوفمبر 21, 2024

ذم الوهابية للقرضاوي

ومما قاله الألباني بشريط مسجل: «يوسف القرضاوي دراسته أزهرية وليست دراسة منهجية على الكتاب والسُّنَّة ويفتي الناس بفتاوى تخالف الشريعة وله فلسفة خطيرة جدًّا، إذا جاء الشيء محرم في الشرع يتخلص من التحريم بقوله ليس هناك نص قاطع في التحريم ولذلك أباح الغناء وأباح لذاك الإنجليزي الذي كان أسلم وهو من كبار المغنين البريطانيين أن يظل في مهنته وأن يأكل من كسبه وادعى القرضاوي بأنه ليس هناك نص قاطع بتحريم الغناء أو ءالة الطرب، وهذا خلاف إجماع علماء المسلمين أن الأحكام الشرعية لا يشترط فيها النص القاطع بدليل أنهم – ومنهم القرضاوي نفسه – يقول الأدلة: الكتاب والسُّنَّة والإجماع والقياس ليس دليلًا قاطعًا؛ لأنه اجتهاد والاجتهاد معرض للخطأ.

والصواب: كما هو في الحديث الصحيح لكنه جاء بهذه النغمة أنه لا يوجد دليل قاطع لكي يتخلص وتحلل من كثير من الأحكام الشرعية والرسول يقول: «لعن الله ءاكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه» فلا يجوز أبدًا أن يستفيد المسلم من مال حرام بحجة أنه لم يأكل الربا. أما بناء المساجد من الأموال الربوية فالرد عليه بقوله عليه الصلاة والسلام: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا»…، وهذه الأحاديث كلها ترد على القرضاوي وأمثاله»([1]). انتهى نقلًا من الكتاب المسمّى إسكات الكلب العاوي (ص176).

هذا وقد رد عليه أحد زعماء الوهابية صالح الفوزان رد على كتابه المسمّى: «الحلال والحرام».

وهذه فتوى لابن عثيمين وهو من الوهابية وذلك ردًّا على القرضاوي لما هنأ اليهود بالديمقراطية الصهيونية بنجاح نتنياهو وسقوط رابين وشنع على الأنظمة العربية في نتائج انتخاباتها 99، 99% ثم قال: لو أن الله عرض نفسه على الناس ما أخذ هذه النسبة – وهذا الكلام مسجل وفتوى ابن عثيمين مسجلة وهذا نص الفتوى:

أعوذ بالله هذا يجب أن يتوب، وإلا فيقتل مرتدًا؛ لأنه جعل المخلوق أعلم من الخالق فعليه أن يتوب فإن تاب فالله يغفر الذنوب عن عباده وإلا يجب على ولاة الأمور أن يضربوا عنقه.

هذا رأس الوهابية في اليمن مقبل بن هادي الوادعي ألف كتابًا في عنوانين العنوان الأول وهو: البركان لنسف جامعة الغيمان وهو رد على رأس حزب الإخوان في اليمن عبد المجيد الزنداني الذي أنشأ جامعة باسم جامعة الإيمان وأما العنوان الثاني للكتاب فهو: «إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبد الله القرضاوي»، والكتاب يُعرف من عنوانه ولا أريد أن أنقل من الكتاب واكتفيت بالعناوين عن المضامين لكن أحب هنا أن أعرض بعض ما ورد في فهرس الكتاب فقط.

([1]) قال الألباني هذا الكلام ردًّا على سؤال هذا نصّه: «الشيخ يوسف القرضاوي منذ سنتين ذهب إلى أستراليا وأفتى الناس بفتوى فتنتهم وفساد هذه الفتوى أنه قال: إن الربا محرّم على ءاخذه أما الفقير الذي تصل إليه فليست محرمة عليه ويجوز بناية المساجد بها» (نقلًا عن الكتاب المسمّى إسكات الكلب العاوي، ص176).