الأحد ديسمبر 22, 2024

خالد الجندي يزعم:
أن النذر عبادة مكروهة

قال خالد الجندي في برنامج «خليك بالبيت» على تلفزيون المستقبل في 21/10/2003: «النذر عبادة مكروهة».

الرَّدُّ: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه» رواه البخاري، فكيف تكون العبادة مكروهة على زعمك والرسول يأمر بها، ثم النذر لا يكون إلا في طاعة وقربة لله فكيف يكون مكروهًا.

ثم هذه المرأة التي نذرت في عهد الرسول أن تضرب على الدف بين يدي الرسول إن رد الله الرسول سالـمًا فقال لها: «أوف بنذرك» هذه ما دفعت مالًا ولا صّلت ولا صامت ولا اعتكفت ولا أعطت سجادة للجامع إنما نذرت أن تضرب بالدف بين يدي رسول الله وقال لها: «إن كنت نذرتِ أوف بنذرك» رواه الترمذي وابن حبّان. ما قال لها مكروه ما نذرت لِمَ تنذرين.

وقد روى أبو داود في سننه في قول تلك المرأة للنبي إني نذرت أن أذبح بمكان كذا وكذا مكان كان يذبح فيه أهل الجاهلية قال: لصنم قالت لا قال لوثن قالت لا. قال: «أوفي بنذرك» فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم لها أوفي بنذرك، ما قال لها مكروه أن تذبحي. فكيف تطلق العنان للسانك في الفتاوى وتقول الرسول وصف النذر بأنه عبادة البخلاء. الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن النذر: «إنه لا يرد شيئا وإنما يستخرج به من البخيل»، أي: النذور المعلقة لا تغيّر من قضاء الله شيئًا.

فهذا كلام العلماء فأين ما ادعيته من أن النذر مكروه بلا تفصيل. ثم ذم الرسول الذين ينذرون ولا يفون، روى البخاري أنّ الرسول قال: «إن بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يُستشهدون وينذرون ولا يفون ويظهر فيهم السّمَن» رواه البخاري.