الأحد ديسمبر 22, 2024

خالد الجندي يزعم
أن التحميلة لا تفطر

قال خالد الجندي على الأوربت الثالثة ليلًا 3/3/2003: «إنّ استعمال التحميلة النسائية في شهر رمضان للصائمة لا يفطر بل إنّ الحقنة الشرجية لا تفطر ولو كان هذا يفطر الصائم لما صح لأحد من الصائمين في هذه الأيام صيام؛ لأنّ أغلب الناس يستعملون في الاستنجاء النافورة فيدخل الماء في الدبر».

الرَّدُّ: هذه الفتوى من أغرب ما سُمِع وأذيع؛ لأنه في حكم الشرع كل ما له حجم ولو صغيرًا دخل من منفذٍ مفتوح إلى الجوف يفسد الصوم، سواء كان دواء أو ماء أو غير ذلك. فهذه التحميلة النسائية دخلت من منفذ مفتوح فأفسدت الصوم. والحقنة الشرجية أيضًا هذه تفسد الصوم، أما قرأت كلام الفقهاء «يجب على الصائم أن يكفّ عن إدخال عين إلى جوفه والعين ما له حجم ولو كان قليلًا كحبة سمسم ولو كان مما لا يؤكل كحصاة». وهذه التحميلة ذات حجم، والحقنة ذات حجم، لكن المصيبة أن خالدًا ظنّ نفسه مجتهدًا فقاس نافورة الماء في المنازل [الشطافة] باللغة العاميّة على زعمه ماؤها يدخل إلى داخل الدبر وهذا غير صحيح، فهذه لا تفسد الصيام؛ لأنها لا تدخل إلى الدبر ويجوز أن يستنجي بمائها الصائم وغير الصائم.

أنسيت أنك قلت مرّة في فتاوى معاصرة (ص160) س15: «الشطَّاف يمكن استعماله في أي وقت ولا يبطل الصيام وبالنسبة للحقنة الشرجية فعفا الله عما سلف إن استطعت أن تقضي هذه الأيام فهذا أفضل وإن لم تقضها فلا حرج عليك». فما هذا التخبّط، لقد أفتيت بما لا علم لك به فضللتَ وأضللت وانحرفتَ وشذذت، تركت كلام أهل الاجتهاد ورحت تخبط خبط عشواء فحذار أن تبقى على هذا إلى حين الموت ارجع قبل فوات الأوان.