قال خالد الجندي: «عارفين أول ثلاثة حتحمى بهم النار تسعّر بهم النار يوم القيامة يعني المقدمة إللي حيتسخن بهم النار يوم القيامة أول ثلاثة [عالم ومتصدق وشهيد] تخيلوا أظن دي أحسن ثلاثة أعمال إحنا سمعنا عنهم يعني الثلاثة دول». إلى أن قال: «دول إللي قال ربنا عنهم: [وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورًا].
الرَّدُّ: أوَّلًا من النادر أن يروي خالد هذا حديثًا عن رسول الله كما هو فإن تغيير ألفاظ الحديث وتحريفها دأبه وَديدنه. ثم إن هذا الحديث ورد في قارئ القرءان الذي قرأ القرءان في الدنيا وكان مرائيًا ليقال عنه قارئ صوته حسن هذا يقول الله له: عبدي ءاتيتك القرءان فما عملت فيه وهو أعلم يقول: يا رب قرأته فيك، أي: في سبيلك يقول الله له: كذبت قرأت ليقال قارئ وقد قيل ثم يلقى في النار، ثم الذي أنفق ماله سأله الله وهو أعلم: عبدي ءاتيتك المال فما عملت فيه يقول يا رب أنفقته فيك يقول الله: كذبت أنفقت ليقال جواد وقد قيل، والمجاهد المقاتل للأعداء يقول لله: قاتلت فيك أي في سبيلك يقول الله له: كذبت قاتلت ليقال جريء شجاع وقد قيل وهو في «صحيح مسلم» فهؤلاء كان همهم السمعة والرياء. والرياء: هو العمل رجاء محمدة الناس وثناء الناس، فمن راءى بصلاته وبصيامه وصدقته وحجّه وقراءته للقرءان يقال ذنبه كبير وقع في الرياء ليس له ثواب بالعمل الصالح الذي عمله وعليه معصية الرياء فالمرائي ليس كافرًا إنما هو مسلم عاص من أهل الكبائر، ولو مات مرائيًا ولم يتب إن شاء الله عذّبه وإن شاء الله سامحه.