الخميس نوفمبر 21, 2024

خاتمة البحث

يتبين لنا في هذا البحث المقتضب أن الشرذمة الإخوانية القطبية جماعة سيد قطب كانت ولا تزال الدمى المتحركة المتشابكة خيوطها بأيدي قوى الحقد على الإسلام والمسلمين، ويتبين أن زعماء هذه الجماعات الفاسدة من سيد قطب وحسن الهضيبي ويوسف القرضاوي وفتحي يكن وغيرهم لم يسبق لهم أن جثوا بين أيدي العلماء للتعلم ولا شموا رائحة العلم ولا عرفوا حقيقة الإسلام ولا التزموا بمبادئه، وإنما سكروا برائحة الدماء والأموال والفتن وانتشَوا بحب الرئاسة والزعامة فجعلهم ذلك يزحفون على وجوههم وبطونهم نحو أعداء الإسلام والقوى الحاقدة لوضع أيديهم المتلوثة بدم الابرياء والأطفال والنساء بأيدي أعداء الدين تلك الأيادي السوداء التي ما فتئت تسعى لزعزعة مجتمعات المسلمين ليتمكن اليهود والماسونية من النفوذ إليها والسيطرة عليها من الداخل والخارج لإنشاء ما يسمونه بدولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، غير مبالين بما يجرّ ذلك على أوطاننا وبلادنا من ويلات وخراب ودمار وفساد وضلال، وهذه المجتمعات أي المتطرفة الإرهابية المتسترة بستار الدين كانت ولا زالت عنصرًا بارزًا في إنجاز وتحقيق هذا الحلم اليهودي الماسوني الاستعماري بالسيطرة عل بلادنا وثرواتنا، وقد أسفر الصبح لذي عينين وظهر الحق وبان لكل منصف ومتدبر، وبان ظلمهم وفسادهم وإجرامهم وظلامهم ولكن أدلة الحق تمزقه، فاتضح وظهر ظهورًا جليًا لا خفاء ولا لبس فيه للناس من هم أعوان اليهود وأذنابهم الذين يعملون على نشر عقائد اليهود والتمكين لهم في البلاد العربية والإسلامية، إنهم حزب الإخوان خوَّان الأمة الإسلامية فاحذر أيها القارئ واحذروا أيها الناس من فتنتهم العمياء الظلماء والعرجاء ولا يموهوا عليكم بشعاراتهم وأسمائهم وعناوينهم التي يطلقونها بين وقت وءاخر باسم الدين والإسلام.

ونختم بفضيحتهم هذه وأنهم لا يستحقون أن يكونوا للمسلمين فإنهم كما وصفهم وقال عنهم من كان من كبارهم ومن المشهورين فيهم سعيد حوى كما جاء في كتاب مؤلفات سعيد حوى تأليف الهلالي الطبعة الأولى 1983 [ص/164-165]: “لن تتسع صدور قادة الإخوان المسلمين لهوة الخلاف الذي أفسد قلوبهم وشتت شملهم وفرق جمعهم وأضعف صفهم وذهب بريحهم وأفشل خططهم فلم تستطع إخفاءه وقد حاولت طويلًا التستر عليه فبدأت تنضح الحقد الأسود على صفحات المجلات والجرائد.

إن كان ما قاله كل طرف عن الآخر صحيحًا فجميعهم لا يستحقون قيادة مجموعة فضلًا عن جماعة الإخوان المسلمين بل لن تفلح جماعة يقودها ويتولى أمرها ويدبر شؤونها مثل هؤلاء النفير فكلاهما يفجر في الخصومة ويكذب في الحديث. وهذه الاخلاق لا ترشحهم لقيادة جماعة المسلمين ولن تكون جماعتهم في يوم من الأيام جماعة المسلمين ما داموا على الفداء والضحية لنزوات أناس يمنّون أنفسهم بأرفع المناصب في دولة الإسلام المرتقبة أل فليأخذ الشباب حذرهم، ألا هل بلّغت، اللهم فاشهد، اللهم فاشهد” اهـ.

نسأل الله السلامة، وأن يسلّم البلاد والعباد من شرهم وكيدهم ومكرهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أعز الإسلام وأهمله، وأذل النفاق وأهله، والله حسبنا ونعم الوكيل، وقد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا.

والحمد الله أولًا وءاخرًا، وصلى الله على سيدنا محمد طه الامين وأصحابه وأهل بيته الطيبين الطاهرين الأكرمين.