الدَّرْسُ الثَّانِى
حِفْظُ اللِّسَانِ
خَاطَبَ أَحَدُ الصَّحَابَةِ لِسَانَهُ فَقَالَ يَا لِسَانُ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ وَاسْكُتْ عَنْ شَرٍّ تَسْلَمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَمَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ »أَكْثَرُ خَطَايَا ابْنِ ءَادَمَ مِنْ لِسَانِهِ« رَوَاهُ الطَّبَرَانِىُّ.
فَاللِّسَانُ مِنَ النِّعَمِ الَّتِى أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَهُوَ مَعَ صِغَرِ حَجْمِهِ قَدْ يَكُونُ سَبَبًا لِدُخُولِ صَاحِبِهِ إِلَى النَّارِ فَيَنْبَغِى أَنْ نَسْتَعْمِلَهُ فِى سُبُلِ الْخَيْرِ كَذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتِلاوَةِ الْقُرْءَانِ الْكَرِيمِ وَفِى قَوْلِ الصِّدْقِ وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَفِى كُلِّ مَا يَعُودُ عَلَى النَّاسِ بِالنَّفْعِ وَالْخَيْرِ.
كَمَا يَنْبَغِى أَنْ نَحْفَظَ أَلْسِنَتَنَا عَنِ الْكُفْرِ الَّذِى هُوَ أَخْطَرُ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى وَكَذَلِكَ نَحْفَظُهُ عَنِ الْكَذِبِ وَالشَّتْمِ وَعَنِ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَقَوْلِ الْحَرَامِ وَالْكَلامِ الْقَبِيحِ وَمَا فِيهِ إِيذَاءٌ لِلْمُسْلِمِ.
أَسْئِلَةٌ:
(1) مَاذَا قَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ مُخَاطِبًا لِسَانَهُ وَمَنْ رَوَاهُ.
(2) بِمَ يَنْبَغِى أَنْ نَسْتَعْمِلَ اللِّسَانَ.
(3) عَمَّ يَنْبَغِى حِفْظُ أَلْسِنَتِنَا.