تَسلِيمُ الشَّجَرِ والحَجَرِ عليهِ ﷺ قبلَ
البِعثةِ وَعدَها
400- |
وَشَـجَـرٌ وَحَـجَـرٌ قَـدْ سَــلَّـمَا |
|
عَلَيْهِ نُـطْـقًا …………………….. |
(وَ)مِن باهِرِ مُعجِزاتِه ﷺ تسليمُ بعضِ الجَماداتِ
عليهِ، فـ(ـشَجَرٌ وَحَجَرٌ) بمكّةَ كانا (قَدْ سَلَّمَا عَلَيْهِ)
أي حَيَّاهُ كُلّ مِنهُما بالسَّلامِ عليهِ ﷺ (نُطْقًا)
بلَفظٍ فصيحٍ صحيحٍ. رَوَى مُسلِمٌ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَة رضي الله عنه قالَ:
قال رسولُ الله ﷺ: «إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ
عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ الْآنَ»، فكانَ الحجَرُ
يقول: السّلامُ عليكَ يا رسولَ الله، أي باعتِبارِ ما يكونُ فيما بعدَ البِعثةِ،
ونظيرُ ذلكَ قولُ عيسَى عليهِ السّلامُ وهو في المَهدِ: ﱡﭐ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﱠ [مريَم:
30].
وروَى الحاكمُ في
«المُستدرَك» عن عليّ رضي الله عنه قالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِمَكَّةَ،
فَخَرَجَ فِي بَعْضِ نَوَاحِيهَا فَمَا اسْتَقْبَلَهُ شَجَرٌ وَلَا جَبَلٌ إِلَّا
قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ».