الخميس نوفمبر 21, 2024
  • تنبيه

    لا يجوز أن يتوهم من قوله صلى الله عليه وسلم «نور» أنّ الله نور أي ضوء فإن النور والظلمة مخلوقان، قال الله تعالى في سورة الأنعام ﴿… وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ … *﴾ [سورة الأنعام] أي خلقهما.

    فلا يُتوهمْ أنه تعالى جسم نوراني ينبثّ منه أشعة نورانية كالشمس ولا يجوز أن يتوهم ذلك أيضًا من قوله تعالى في سورة الزمر ﴿ وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا … *﴾ لأن معناه بحكم ربها لأنه لا حكم لأحد يوم القيامة إلا لله، وفي تفسير ءاخر نور مخلوق لله تشرق الأرض به يوم القيامة. وكذلك ما ورد عن أبي المعلِّق الأنصاري [(1209)] رضي الله عنه أن ملَكًا علمه ما يقوله المكروب ونحوه بعد أربع ركعات «يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالًا لما يريد أسألك بعزتك التي لا تُرام ومُلكِكَ الذي لا يُضام وبنورِك الذي ملأ أركان عرشِكَ» إلخ لا يجوز أن يُتوهم منه أن لله نورًا متصلًا بذاته ينتشر حتى يملأ جوانب العرش بل المعنى أن هناك نورًا عظيمًا خلقه الله يَعُم أركان العرش أضيف إلى الله تشريفًا لهذا النور كإضافة البيت إلى الله في قوله  ﴿… أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي … *﴾ [سورة البقرة].

    ـ[1209] انظر المصدر السابق من صحيح البخاري.