الأحد ديسمبر 22, 2024

تكفير الوهابية لزعيمهم ابن تيمية:

العجب من ابن تيمية ثبت عنه أمران متناقضان وهو أن القول المشهور عنه المذكور في أكثر كتبه تحريم الاستغاثة بغير الحي الحاضر، وصرح في كتابه المسمى الكلم الطيب باستحسان أن يقول من أصابه خدَر في رجله “يا محمد”، وكتابه هذا الكلم الطيب ثابت أنه من تأليفه فما أثبته في هذا الكتاب في هذه المسئلة هو موافق لعمل المسلمين السلف والخلف، وأما مشبهة العصر الوهابية الذين هم أتباع ابن تيمية مجمعون على أن قول “يا محمد” شرك وكفر والوهابي الألباني في الصلاة. وهذا الكتاب الذي عقد فيه ابن تيمية فصلا لاستحباب أن يقول من أصابه الخدر “يا محمد” ثابت عنه توجد منه نسخ خطية ونسخ مطبوعة. وقد اعترف بصحة هذا الكتاب أنه لابن تيمية زعيم الوهابية المدعو ناصر الدين الألباني وهذا مذكور في مقدمة النسخة التي طبعها الوهابي تلميذ الألباني زهير الشاويش، فهم وقعوا في حيرة لمّا أُورد عليهم هذا السؤال: “هذا ابن تيمية قال في كتابه هذا: فصل في الرِّجل إذا خدرت وأورد أن عبد الله بن عمر خدرت رجله فقيل له اذكر أحب الناس إليك فقال يا محمد فاستقامت رجله كأنه نشط من عِقال. هذا فيه استحباب الكفر والشرك عندكم وقائل هذا زعيمكم الذي أخذتم منه أكثر عقائدكم، فماذا تقولون كَفر لهذا أم لم يكفر، فإن قلتم كفر لهذا وأنتم تسمونه شيخ الإسلام فهذا تناقض تُكفّرونه وتسمونه شيخ الإسلام وإن قلتم لم يكفر نقضتم عقيدتكم تكونون قلتم قول يا رسول الله استغاثة به بعد وفاته جائز وإن لم تُكفّرونه جهارا فإنكم معتقدون أن قوله هذا شرك فلماذا لا تتبرءون منه إن كنتم على ما كنتم عليه. والآن وقد وضح لكم الأمر لكنكم لا تزالون تخالفونه فيما وافق فيه الحق وتتبعونه فيما ضل وزاغ فيه.