الأحد ديسمبر 22, 2024

تفسيره قوله تعالى: {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [سورة النساء/١٤].

قال القرطبي: وقوله: {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} يريد في قسمة المواريث فلم يقسمها ولم يعمل بها: {وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ} أي يخالف أمره {يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا} والعصيان إن أريد به الكفر فالخلود على بابه، وإن أريد به الكبائر وتجاوز أوامر الله تعالى فالخلود مستعار لمدةٍ ما كما تقول خلّد الله ملكه قال زهير: ولا خالدًا إلا الجبال الرواسيا.