تشرذم جماعة حزب الإخوان وتكفير بعضهم بعضًا
ومما يؤكد لك أن كل فرقة منهم تكفّر الأخرى ما جاء في صحيفة شيحان الأردنية 19/8/95 العدد/565 تحت عنوان: “الإخوان يكفرون الإخوان” وإن شئت فارجع إلى هذا المقال.
وفي مجلة الوسط العدد 81- 16/8/93 تحت عنوان: المتطرفون في مصر انشقاقات وتصفيات واتهامات بالعمالة وفتاوى بالتكفير، انشقاق الشوقيين، وشرح العميد علي بيبرس ممثل الادعاء قصة انشقاق مجموعة الشوقيين عما يسمى الجماعة الإسلامية فقال: إن التنظيم بدأ نشاطه مطلع الثمانينات بعدما انشق شوقي الشيخ ومعه عدد من أتباعه في مدينة الفيوم على الجماعة الإسلامية وزعيمها الدكتور عمر عبد الرحمن، ومن هنا نشأ اسم جماعة الشوقيين، وارتكز فكر التنظيم على تكفير الحاكم والمجتمع والدعوة إلى الخلافة الإسلامية بالقوة عن طريق إثارة الرأي العام واتكاب جرائم هدفها إفقاد المواطنين ثقتهم بمؤسسات الدولة، وعندما واجهتهم مشكلة التمويل بدأوا في سرقة الدراجات النارية والسيارات، ثم اتجهوا إلى السطو المسلح على محلات الذهب استنادًا إلى فتوى أطلقها شوقي الشيخ وأحل فيها الأموال ما عدا أموال أعضاء التنظيم، باعتبار أن غير المنتمين إلى التنظيم حتى وإن كانوا من المسلمين هم كفار.
ومن الشواهد على ذلك ما حصل عقب مقتل الرئيس أنور السادات من أن الدولة صارت تمسك من يشتبه بهم أنهم من حزب الإخوان، فاعتقلوا أعدادًا كبيرة منهم وحصل أن أخذ مهندس من محلة العامرية إلى سجن أبي زعبل فرأى هذا المهندس فرق حزب الإخوان في هذا السجن ست فرق، كل فرقة تكفر الأخرى ولا تصلي خلفها وإذا قاموا لصلاة الفجر تنتظر كل فرقة أن تصلي مع فرقتها حتى تطلع الشمس وتشرق وبعض هذه الفرق لم تصلّ لأنهم لا يصلون خلف بعضهم، فإذا كان هذا فيما بينهم يكفّر بعضهم بعضًا ويتركون صلاة الصبح حتى تشرق الشمس كي لا يصلوا خلف الجماعات الأخرى فلا يستغرب منهم بعد ذلك أن يكفروا كل المجتمعات الإسلامية ويبيحوا دماءهم.