الأحد ديسمبر 7, 2025

كل الأنبياء لا يتنعمون، سيدنا سليمان كان يطعم الناس لب القمح الصافي، كل يوم يطعم مائة ألف شخص، وأحيانا ستين ألفا، وكان يذبح كل يوم مائة ألف شاة، أما هو لنفسه يأكل اللبن الحامض. التنعم جائز لكن أهل الله يترفعون عنه، الذي يترك التنعم يواسي غيره، إذا رأى فقيرا يواسيه. أما الذي يتنعم يخشى إن تصدق أن يذهب عليه تنعمه، لذلك الأنبياء لا يتنعمون حتى لا يقتدي بهم أممهم في ذلك، هذا احفظوه وأفيدوه غيركم. وعلينا بالقناعة بالقليل من الرزق، فمن لم يقنع بالقليل من الرزق فإنه يهلك. كثير من الناس سبب دخولهم السجون ومكابدة العقوبات عدم القناعة بالقليل من الرزق. والذي يساعد على القناعة بالقليل من الرزق ترك الترفه. من لازم الترفه فتغير عليه الحال يحاول أن لا يزول عنه ذلك الترفه فيتعاطى المال الحرام، كثير من القضاة يأكلون الرشا يأكلون مال الأيتام لأنهم لم يقنعوا بالقليل، نفوسهم طامحة إلى الرفاهية. نسأل الله السلامة في الدين والدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين.