تأويل سفيان الثوريّ والبخاريّ
الوجه بالملك
فسّر الإمام سفيان الثوريّ في تفسيره([1]) والإمام البخاريّ في جامعه([2]) الوجه في قول الله تعالى: كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ {88} (القصص)فقالا: «إلا ملكه» اهـ.
ويطلق الوجه أيضًا إذا أُضيف إلى الله بمعنى ما يقرّب إلى الله من الأعمال كالصلاة والصيام وسائر الأعمال الصالحة.
فقد روى ابن حبان في صحيحه من حديث ابن مسعود أن النبيّ ﷺ قال: «المرأةُ عورةٌ فإذَا خرَجَتْ استَشْرَفَها الشيطانُ، وأقربُ ما تكونُ المرأةُ منْ وجهِ الله إذَا كانتْ في قَعْرِ بيتِها»، فالوجه هنا ليس له معنى إلا الطاعة، والحديث رواه ابن حبان في صحيحه وصحّحه([3]) ، والبزّار في مسنده([4]).
[1] ) تفسير القرآن الكريم، الثوريّ، ص 194.
[2] ) صحيح البخاري، البخاري، كتاب التفسير: باب تفسير سورة القصص، 14/437.
[3] ) صحيح ابن حبان، ابن حبان، كتاب الحظر والإباحة، 12/413.
[4] ) مسند البزار، البزار، 5/427.