بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى قَرْيَةً أَوْ مَكَانًا
وَأَرَادَ النُّزُولَ فِيهِ
رَوَى النَّسَائِىُّ وَالْبَيْهَقِىُّ وَالْحَاكِمُ عَنْ صُهَيْبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا إِلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ وَرَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا». وَمَا أَظْلَلْنَ أَىْ وَمَا كَانَ تَحْتَ السَّمَوَاتِ، وَمَا أَقْلَلْنَ أَىْ وَمَا كَانَ عَلَيْهَا، وَمَا ذَرَيْنَ أَىْ وَمَا تَحْمِلُ.
وَرَوَى النَّسَائِىُّ وَابْنُ مَاجَه وَأَحْمَدُ وَالْبَيْهَقِىُّ وَالطَّبَرَانِىُّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ فَإِنَّهُ لا يَضُرُّهُ شَىْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ». حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ أَىْ يَنْتَقِلَ عَنْهُ.