بَابُ فِى النَّهْيِ عَنِ الدُّعَاءِ بِالْبَلاءِ
رَوَى مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عَادَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا قَدْ صَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ فَقَالَ لَهُ «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِشَىْءٍ وَتَسْأَلُهُ إِيَّاهُ» قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِى بِهِ فِى الآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِى فِى الدُّنْيَا فَقَالَ «سُبْحَانَ اللَّهِ لا تَسْتَطِيعُهُ لَوْ قُلْتَ ﴿رَبَّنَا ءاتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾».
وَرَوَى التِّرْمِذِىُّ وَالنَّسَائِىُّ فِى عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَة وَغَيْرُهُمَا عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ «دَخَلَ عَلِىَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضٌ وَأَنَا أَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَجَلِى قَدْ حَضَرَ فَأَرِحْنِى وَإِنْ كَانَ ءَاجِلًا فَارْفَعْنِى وَإِنْ كَانَ بَلاءً فَصَبِّرْنِى فَقَالَ «مَا قُلْتَ» فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ «اللَّهُمَّ عَافِهِ أَوِ اشْفِهِ» فَمَا اشْتَكَيْتُ ذَلِكَ الْوَجَعَ بَعْدُ».