بَابُ صِفَةِ عَيْشِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ لا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَمَعْنَى قَوْلِهِ وَرَفَعْنَا عَنْ بُطُونِنَا عَنْ حَجَرٍ حَجَرٍ قَالَ كَانَ أَحَدُهُمْ يَشُدُّ فِي بَطْنِهِ الْحَجَرَ مِنَ الْجَهْدِ وَالضَّعْفِ الَّذِي بِهِ مِنَ الْجُوعِ.
374 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عُمَرُو بنُ عِيسَى أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ قَالَ سَمِعْتُ خَالِدَ بنَ عُمَيْرٍ وَشُوَيْسًا أَبَا الرُّقَادِ قَالا بَعَثَ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ عُتْبَةَ بنَ غَزْوَانَ وَقَالَ انْطَلِقْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي أَقْصَى بِلادِ الْعَرَبِ وَأَدْنَى أَرْضِ الْعَجَمِ فَأَقْبَلُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْمِرْبَدِ وَجَدُوا هَذَا الْكَذَّانَ فَقَالُوا مَا هَذِهِ قَالَ هَذَا الْبَصْرَةُ فَسَارُوا حَتَّى بَلَغُوا حِيَالَ الْجِسْرِ الصَّغِيرِ فَقَالُوا هَاهُنَا أُمِرْتُمْ فَنَزَلُوا فَذَكَرُوا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ فَقَالَ عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَسَابِعُ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى تَقَرَّحَتْ أَشْدَاقُنَا فَالْتَقَطْتُ بُرْدَةً قَسَمْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ فَمَا مِنَّا مِنْ أُولَئِكَ السَّبْعَةِ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ وَسَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدَنَا.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ كَثْرَةُ الأَيْدِي.